الجمرة: نتفهم حرقة قلب الأخ فارس على وطن وُضع عنوة على طريق انقسام اجتماعي وجغرافي
قوات الامن السورية تقطع الطريق خلال تشييع علاء هربوش (12 عام) الذي زُعم أنه قتل على يد الأمن خلال مظاهرة مضادة للنظام في كفرسوسة - مسروقة من أي - بي |
كتبها مراسل الجمرة: فارس
في
2008 عندما
كانت اسرائيل تقصف قطاع غزة ببربرية ليس
بالغريبة عنها, تسمر
الشعب السوري بأجمعه, أمام
شاشات التلفاز وهو يشاهد وعلى الهواء
مباشرةً, الفلسطيني
ينزف حتى الموت. حينها
خرج السوريين إلى الشوارع بشكل عفوي
معبريين عن غضبهم و مؤوكدين حرمة الدم
الفلسطيني.
في
ال2012 يشاهد
السوريين حمص تقصف ببربرية ضاهت بربرية
العدو الإسرائيلي لم تحرك السوريين
جميعاً. لم
تحرك هذه الدماء والأشلاء السورية ,
السوريين الذين
خرجوا في ال2008 نصرة
للدم المسفوك في غزة!
من
السخرية أن الشعارت التي لا يتوقف ا
المتظاهرين عن ترديدها بحماس
(واحد...واحد...واحد...
الشعب السوري
واحد), هي
نفسها الشعارات التي يروج لها نظام الأسد
في حملاته الإعلامية و الإعلانية,
حيث اللافتات
المؤكِّدة أن ( الوحدة
الوطنية هي قوة السوريين) تنتشر
في شوارع العاصمة السورية...و
تستقبلك عند مداخل المناطق الساخنة مثل
حي الميدان..
ولكن على أرض
الواقع, تبقى
هذه الشعارات مجرد كلام للإعلام و الإعلان
, يبعد
عن الحقيقة بعد الأرض عن السماء,
حيث تدحضه رائحة
الدم في باب عمرو , و
تدحضه ابتسامة الشماتة على وجه موالي
للنظام و وعيد بالانتقام ما ينفك عن ترديده
المعارض..
كفى
كذباً و
مزاودةً , فالشعب
السوري ليس واحد.. ليس
واحداً على
الإطلاق...
أما
الدول الغربية التي تندد و تستنكر القصف
و تعد مسودات لمشاريع قرارت لحماية
المدنيين في سوريا, فلتسقط...و
ليسقط العالم معها!