منقول بتصرّف و تسييس - عن صفحة كي لاننسى كيف كانت سوريا
في العقد الأول من القرن العشرين، كان للكنيسة الأرثوذكسية في دمشق بطريرك هو غريغوريوس حداد..مشهود له بالوطنية، كتب عنه المرحوم محمد كرد علي في مذكراته ما يلي:
((عرفت صديقي البطريرك غريغوريوس حداد قبيل الحرب العالمية الأولى وبلغني عنه هذه الرواية، بسبب المجاعة التي أصابت شعوب هذه المنطقة أثناء الحرب العالمية الأولى استنهض البطريرك الهمم لمساعدة الجائعين والبائسين، وباع أملاك وأوقاف الطائفة الكثيرة في سورية ولبنان ليشتري بها طعاماً للمحتاجين.
ثم كان مرة من نافذة غرفته المطلة على ساحة البطريركية يراقب الشماس يوزع الخبز على طالبيه، فلفت نظره أن الشماس رد امرأة مسلمة، محتجاً أن القمح قد نفذ في مخازن البطريركية، نزل إليه ونادى المرأة، وقال للشماس، أعطني رغيف خبز، فلما تناوله قلَّبه بيده، وقال للشماس:
في العقد الأول من القرن العشرين، كان للكنيسة الأرثوذكسية في دمشق بطريرك هو غريغوريوس حداد..مشهود له بالوطنية، كتب عنه المرحوم محمد كرد علي في مذكراته ما يلي:
((عرفت صديقي البطريرك غريغوريوس حداد قبيل الحرب العالمية الأولى وبلغني عنه هذه الرواية، بسبب المجاعة التي أصابت شعوب هذه المنطقة أثناء الحرب العالمية الأولى استنهض البطريرك الهمم لمساعدة الجائعين والبائسين، وباع أملاك وأوقاف الطائفة الكثيرة في سورية ولبنان ليشتري بها طعاماً للمحتاجين.
ثم كان مرة من نافذة غرفته المطلة على ساحة البطريركية يراقب الشماس يوزع الخبز على طالبيه، فلفت نظره أن الشماس رد امرأة مسلمة، محتجاً أن القمح قد نفذ في مخازن البطريركية، نزل إليه ونادى المرأة، وقال للشماس، أعطني رغيف خبز، فلما تناوله قلَّبه بيده، وقال للشماس: