منشق افتراضي |
كتبه صديق الجمرة: فارس
وفقاً لتقارير إستخبارية وإعلامية فإن العديد من السوريين قد سلحوا أنفسهم ترقباً لمواجهة حتمية مع عصابات النظام و جيشه , و عليه إلتهب النقاش بين "المنتفضين" أو "الثوار" أنفسهم من جهة , و بين أوساط المعارضة من جهة أخرى (معارضة الداخل, المجلس الوطني) حيث المؤيد لحمل السلاح يرى فيه شراً لابد منه بينما المعارض للثورة المسلحة يرى فيه نهاية بشعة لحلم الديمقراطية و إنهاء الدولة الأسدية....
التجربة و المنطق يؤكدان أن تسليح "الثورة" سوف يأتي بنتائج عكسية.. دعونا نتأمل ببعض منها,
1- النظام سوف يقوم باستغلال ذلك لتنفيذ سياسة "الأرض المحروقة" التي – بالرغم من العنف و الإجرام الذي
نفذه حتى الآن- لم يطبقها. سوف يحرق النظام جميع المدن و القرى السورية و يبيد قاطنيها.
نفذه حتى الآن- لم يطبقها. سوف يحرق النظام جميع المدن و القرى السورية و يبيد قاطنيها.
2- سيؤجج السلاح الحقد الدفين و يثير الهويات الثانية و يجعلها تلغي الهوية السورية الوطنية, بتعبير آخر سيجر السوريين لحرب أهلية دامية تبعدنا قرابة عقدين ضوئيين أو أكثر عن الديمقراطية .
3- حمل السلاح سيخرج "الفئة الصامتة" من السوريين عن صمتها و سيدفعها لأقصى اليمين, حيث سترى في النظام الخيار الأقل ضرراً و الأكثر آماناً.
4- الثورة المسلحة ستفقد الدعم الدولي للمعارضة, حيث سيخشى المجتمع الدولي من تكرار سيناريو العراق .
5- في لعبة السلاح النظام الأسدي هو الطرف الأقوى فمهما بلغت القوة العسكرية للطرف الآخرفهي لن تستطيع مجابهة صواريخ أرض-أرض وأرض-جو الأسدية.
بناءً عليه, لنفكر بالعواقب قبل المنادة بالسلاح , و لندرس جيداً جميع السيناريوهات الممكنة ...
لابد لي من الإشارة هنا, انني لم أفقد ابن أو أخ برصاص النظام, و لا أضمن لكم إن فقدت أحد منهم, أن أفكر في أي من النتائج التي ذكرتها للتو قبل أن أضغط زند البندقية...!!! و هنا يكمن بيت القصيد...دعونا نتبرأ من العواطف و الثأر.... دعونا نفكر كيف نستطيع أن نبني سوريتنا...و نحقق رسالة من رحلوا و نبقى على العهد..عهدهم للديمقراطية...
السلاح الذي تنادي بحمله سيوجه على حلمنا بسوريا ديمقراطية حرة ..السلاح الذي تريد أن تحمله سيكون بمثابة انتحار للـ"الثورة"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق