٢٠١١-١١-٠١

توفيق الحلّاق يتأكّد من وجود "العصابات المسلّحة"

مقدمة منقولة لمن لا يعرف توفيق الحلّاق:


"توفيق الحلاق" اسم كبير غني عن التعريف أثرى الفضاء الإعلاميّ السوري حضوراً وعطاءً على مدى يزيد عن 30 سنة. من منّا لا يذكر برنامجه "السالب والموجب" الذي كان يجمع كافة الأسر السورية حول الشاشة الصغيرة محققاً أكبر نسب مشاهدة ومتابعة والذي كان الرائد في عرض مشكلات وهموم الناس بجرأة وواقعية إضافة لاحتفائه بكل مظهر مشرق على امتداد ساحة الوطن. وكان آخر برامجه الجماهيرية "ابن البلد" الذي سلّط الضوء على حوالي 250 شخصية سورية فذة تعشق الوطن وتعمل لأجله بإخلاص دون أي منافع خاصة، وبدل أن يستضيف المسؤولون المعنيّون الأستاذَ الحلاق في أحد حلقات برنامجه كواحدٍ من تلك الشخصيات المعطاءة تكريماً وعرفاناً لمجهوداته فقد أوقفوا برنامجه!

كتب الاعلامي السّوري توفيق الحلّاق على صفحته على الفيسبوك:


إحدى عشرة ألف قرية سورية أعرفها وتعرفني على مدى أربعين عاما من عملي في التلفزيون. ياإلهي !! أحاول أن أتذكر أيّها أجمل ؟ أيّ أهلها أكرم ؟ أيّ بيوتاتها أرحب ؟ أيّ طوائفها أعظم ؟ أيّ قومياتها أقرب للقلب ؟ أيّ فنونها أكثر إدهاشا ؟ فلم أفلح. أتذكر فقط وجوها طافحة بالبشر وابتسامات مشرقة كالشمس وأيد دافئة قوية في المصافحة والترحيب. حاولت أن أستثني مجموعة , طائفة , قومية. يمكن أن تكون وراء كل هذا العنف فلم أفلح !! ياإلهي.. من أين أتى الجلادون إذن ؟

كان عليّ أن أتأكد بنفسي من قصة العصابات المسلحة التي تندس بين المتظاهرين وتطلق النار عليهم وعلى رجال الجيش والأمن. سألت عن الطريق وجاءني الجواب من شاب يعمل في النهار ويتظاهر في الليل. كانت المسافة قريبة حوالي عشرة دقائق بالسيارة. من خلف نافذتين في بيته رأيت المتظاهرين الشباب يتقدمون من نهاية حارة ضيقة باتجاه ساحة البلدة ويهتفون للحرية. بعد أقل من خمس دقائق دوى صوت الرصاص دون أن أتبين مصدره وسقط أمام عيني أربعة شباب في عمر الورد مضرجين بدمائهم وفيما بدأ العشرات منهم يهربون في كل الاتجاهات كان آخرون يحملون المصابين إلى الحارة التي جاؤوا منها. وفي نفس الوقت ظهر في الساحة شباب بالزي العسكري مسلحون بالرشاشات يطلقون النار في الهواء وخلفهم شباب بزي مدني يحملون العصيً الكهربائية و يطاردون المتظاهرين. رأيتهم يحاصرون ثلاثة منهم وينهالون عليهم بالضرب المبرح. سمعت صراخهم الرهيب. اقتادوهم إلى حافلة بيضاء قدمت إلى الساحة فورا. ثم ساد الصمت ولم يبق من آثار المعركة إلا بقع متقاربة من دماء. إلى كل المتشككين من إخوتي في مثل هذه القصص : أرجوكم افعلوا مثلما فعلت إذا كنتم تحبون وطنكم وشعبكم وتخافون على مستقبل البلد. سترتاح ضمائركم وتدركون الحقيقة. فقط هي عشرة دقائق تفصلكم عن البلدات المنتفضة حول دمشق أوحلب أو أية مدينة أو منطقة أخرى.

هناك ٦ تعليقات:

  1. بارك الله في صوت الحق الإعلامي القدير توفيق حلاق..والله كنت مقاطعاً للإعلام السوري حتى قبل انطلاق ثورتنا المباركة المجيدة، ولكني وبالصدفة شاهدت حلقة من برنامج إبن البلد ومن وقتها كنت اتابعه قدر الإمكان..بالفعل صاحب الخلق الرفيع والضمير الحي لا يترك حجة تحول بينه وبين قول الحق..وبمثل أولئك الشرفاء سنبني سورية الجديدة بعد سقوط العصابة الحاكمة

    ردحذف
  2. احييك الاستاذ توفيق نعم الحقيقة ستبان باقلامكم يمثقفي الوطن الغير ملوثين وباقلامكم ستفضحوا زيف ارعلام الكاذب والمرتبط بالامن احييك

    ردحذف
  3. الان عرفت لماذا كان يغيب هذا الوجه الاعلامي عن ساحة الاعلام السوري

    ردحذف
  4. سوري اصيل ياتوفيق بارك الله بك وبامثالك

    ردحذف
  5. الله يحميك ويحمي اهلك ولي مثلك يااصيل

    ردحذف
  6. جزاك الله خيرا
    عسى عملك هذا يقنع البقية الباقية من الشعب السوري اللي بيقول ( مافي شي طاول )

    ردحذف