بعد سنين طويلة من حكم البعث، لا يغيب عن أحد مقدار التراجع الحضاري الثقافي المعنوي والمادي الذي حل بنا نتيجة سياسات القمع والترهيب والنهب والتجديب. وبناء على ذلك قررنا القيام بدراسة نقارن بها واقعنا بواقع أسلافنا من سكان الكهوف.
1- من الناحية الغذائية:
- إنسان الكهف: كان يصطاد الحيوان يلي بيقدر عليه مشان ياكلو.
- الإنسان السوري*: ما ضل حيوان بالعالم وما اصطاد الإنسان السوري وعاش على لحمو - تلطيشة على المسؤولين مع حفظ الألقاب -.
- إنسان الكهف: كان بالأول ياكل اللحم ني، بعدين اكتشف النار وصار يشوي الأكل قبل ما ياكلو.
- الإنسان السوري: كان بالأول يستخدم الغاز ليشعل النار ليطبخ الأكل قبل ما ياكلو، بعدين صار يستخدم الحطب بسبب غلاء أسعار المحروقات بشكل عام، بعدين صار ياكل اكل ني لما خلص الشجر من البلد (لانو ما ضل حطب)، وأخيرا بطّل ياكل بالمرة، لانو ما ضل اكل بهالبلد الا اكل الهوا.
- إنسان الكهف: كان ياكل الفواكه من الشجر ببلاش وبدون غسيل لانو الطبيعة نضيفة.
- الإنسان السوري: بياكل الفواكه الوسخة يلي بيشتريها وبيدفع سعرها من دم قلبو وكمان بدون غسيل لانو المي يلي بتوصلو على البيت وسخة - بخاف يتسمم اذا غسل فيها.
- إنسان الكهف: كان يقضي حاجتو بالطبيعة وبشكل مفيد للشجر ولكل الطبيعة بشكل عام.
- الإنسان السوري: كمان بيقضي حاجتو بالطبيعة، لانو بيعرف وين عم يروحو بالمجارير (على البحر يلي بيسبحو فيه الناس).
2- من ناحية التكنولوجيا:
- إنسان الكهف: ما بيعرف شي اسمو التكنولوجيا، وكان يستخدم وسائل بدائية لتحقيق حاجاتو، متل الصراخ إلى الوادي البعيد مشان ينادي لابنو واستخدام التور بالزراعة، والحمار للتنقل والخشب والاحتكاك لاشعال النار، ومياه النهر للتنضيف اليدوي وغيرها من الادوات البسيطة.
- الإنسان السوري: بيعرف شي اسمو تكونولوجيا، بس ما بيستخدم شي منها للأسباب التالية:
أ- الاتصالات: تطبيقا لقول وزير اتصالات سابق (إذا ما غلينا الفواتير فلن يستطيع الشعب أكل الخبز)، فإن المواطن السوري فضل أكل الكاتو على الخبز وقال انشالله عمرو الخبز، وبطّل عن التلفون. وهيك رجع مواطنا المسكين يستخدم الصراخ ليحكي مع الجيران أو لينادي ابنو.
ب- الانترنت: وللاختصار فقط، انترنت بسوريا ما في، يعني بهَي متل إنسان الكهف تماما.
ج- الكهرباء: ارتأى المواطن السوري أنو ضو الشمعة مستقر أكتر من الكهربا يلي بتوصل على البيت ويلي ما تركت مواطن سوري بدون نضارات، و غير تخريب الأجهزة الكهربائية - في حال وجودها - وزيادة على هالوضع السيء بتطلع فواتير غير شكل. وهيك رجع المواطن للحطب والنار مشان الطبخ والدفا (بس كمان ترك هالشغلة لأسباب مذكورة سابقا).
د- الأدوات الكهربائية كافة: نتيجة الأسباب السابقة (الكهربا والمي والاتصالات) قرر الانسان السوري الاستغناء عنها نهائيا واعتبارها أدوات شريرة، لأنو أصلا مصدرها الغرب الأمبريالي.
ه- السيارات: بالحقيقة بشوفها المواطن السوري كتير مع ولاد المسؤولين ومع المسؤولين، بس ما بفكر فيها بسبب غلاء موارد الطاقة من جهة - طبعا السيارات ببلاش -، ومشان ما يفكروا المسؤولين (معاذ الله) أنو هالمواطن عم يحاول يكون بمرتبتهم الإلهية، و هيك قرر المواطن العودة إلى استخدام الحمار المستخدم منذ العصر الحجري (وجه شبه قوي جدا مع إنسان الكهف).
3- من الناحية الثقافية:
- إنسان الكهف: كان يتواصل مع الآخرين من خلال الإشارة مثلا كان الواحد يضرب مرتو كف ليقلها "بحبك".
- الإنسان السوري: بيعرف أنو في لغة ورثها من أجدادو، هاللغة كانت لغة حوار وتواصل، بس مع الاسف ما عرف كيف يستخدمها فتركها وصار يستخدم إيدو ورجلو للتعبير (متل إنسان الكهف) - تلطيشة على عناصر الأمن بس انشالله ما يفهموها.
وهيك يا سادة يا كرام منكتشف أنو نحنا وإنسان الكهف بنفس المستوى الحضاري - وفي نواحي سبقنا فيها - بفضل جهود القائمين على أمور البلد، وعلى هذا الأساس منحب نعطي اقتراح لوزارة السياحة ممكن رح يكون أقوى مشروع سياحي بالقرن ال 21 وهالاقتراح هو أنو يفتحو كل سوريا متحف ويسموه: متحف إنسان الكهف.
----------------------------------------------------------------------------------------------
* تعقيبا على كلمة إنسان سوري رح نحكي هالنكتة: مرة إجا واحد أجنبي مع كلبو على سوريا، المهم هالأجنبي قعد شهر بالبلد وقرر بعدها يرجع على بلدو فقال لكلبو: "يلا حبيبي ضب غراضك راجعين على البيت"، قام الكلب عوا وقال: "ما بدي إرجع"، قام صاحبو انزعج وسألوا: "ليش بقى يا روحي؟؟"، جاوبو الكلب: "لانو يا هيك عيشة الكلاب يا بلا".
1- من الناحية الغذائية:
- إنسان الكهف: كان يصطاد الحيوان يلي بيقدر عليه مشان ياكلو.
- الإنسان السوري*: ما ضل حيوان بالعالم وما اصطاد الإنسان السوري وعاش على لحمو - تلطيشة على المسؤولين مع حفظ الألقاب -.
- إنسان الكهف: كان بالأول ياكل اللحم ني، بعدين اكتشف النار وصار يشوي الأكل قبل ما ياكلو.
- الإنسان السوري: كان بالأول يستخدم الغاز ليشعل النار ليطبخ الأكل قبل ما ياكلو، بعدين صار يستخدم الحطب بسبب غلاء أسعار المحروقات بشكل عام، بعدين صار ياكل اكل ني لما خلص الشجر من البلد (لانو ما ضل حطب)، وأخيرا بطّل ياكل بالمرة، لانو ما ضل اكل بهالبلد الا اكل الهوا.
- إنسان الكهف: كان ياكل الفواكه من الشجر ببلاش وبدون غسيل لانو الطبيعة نضيفة.
- الإنسان السوري: بياكل الفواكه الوسخة يلي بيشتريها وبيدفع سعرها من دم قلبو وكمان بدون غسيل لانو المي يلي بتوصلو على البيت وسخة - بخاف يتسمم اذا غسل فيها.
- إنسان الكهف: كان يقضي حاجتو بالطبيعة وبشكل مفيد للشجر ولكل الطبيعة بشكل عام.
- الإنسان السوري: كمان بيقضي حاجتو بالطبيعة، لانو بيعرف وين عم يروحو بالمجارير (على البحر يلي بيسبحو فيه الناس).
2- من ناحية التكنولوجيا:
- إنسان الكهف: ما بيعرف شي اسمو التكنولوجيا، وكان يستخدم وسائل بدائية لتحقيق حاجاتو، متل الصراخ إلى الوادي البعيد مشان ينادي لابنو واستخدام التور بالزراعة، والحمار للتنقل والخشب والاحتكاك لاشعال النار، ومياه النهر للتنضيف اليدوي وغيرها من الادوات البسيطة.
- الإنسان السوري: بيعرف شي اسمو تكونولوجيا، بس ما بيستخدم شي منها للأسباب التالية:
أ- الاتصالات: تطبيقا لقول وزير اتصالات سابق (إذا ما غلينا الفواتير فلن يستطيع الشعب أكل الخبز)، فإن المواطن السوري فضل أكل الكاتو على الخبز وقال انشالله عمرو الخبز، وبطّل عن التلفون. وهيك رجع مواطنا المسكين يستخدم الصراخ ليحكي مع الجيران أو لينادي ابنو.
ب- الانترنت: وللاختصار فقط، انترنت بسوريا ما في، يعني بهَي متل إنسان الكهف تماما.
ج- الكهرباء: ارتأى المواطن السوري أنو ضو الشمعة مستقر أكتر من الكهربا يلي بتوصل على البيت ويلي ما تركت مواطن سوري بدون نضارات، و غير تخريب الأجهزة الكهربائية - في حال وجودها - وزيادة على هالوضع السيء بتطلع فواتير غير شكل. وهيك رجع المواطن للحطب والنار مشان الطبخ والدفا (بس كمان ترك هالشغلة لأسباب مذكورة سابقا).
د- الأدوات الكهربائية كافة: نتيجة الأسباب السابقة (الكهربا والمي والاتصالات) قرر الانسان السوري الاستغناء عنها نهائيا واعتبارها أدوات شريرة، لأنو أصلا مصدرها الغرب الأمبريالي.
ه- السيارات: بالحقيقة بشوفها المواطن السوري كتير مع ولاد المسؤولين ومع المسؤولين، بس ما بفكر فيها بسبب غلاء موارد الطاقة من جهة - طبعا السيارات ببلاش -، ومشان ما يفكروا المسؤولين (معاذ الله) أنو هالمواطن عم يحاول يكون بمرتبتهم الإلهية، و هيك قرر المواطن العودة إلى استخدام الحمار المستخدم منذ العصر الحجري (وجه شبه قوي جدا مع إنسان الكهف).
3- من الناحية الثقافية:
- إنسان الكهف: كان يتواصل مع الآخرين من خلال الإشارة مثلا كان الواحد يضرب مرتو كف ليقلها "بحبك".
- الإنسان السوري: بيعرف أنو في لغة ورثها من أجدادو، هاللغة كانت لغة حوار وتواصل، بس مع الاسف ما عرف كيف يستخدمها فتركها وصار يستخدم إيدو ورجلو للتعبير (متل إنسان الكهف) - تلطيشة على عناصر الأمن بس انشالله ما يفهموها.
وهيك يا سادة يا كرام منكتشف أنو نحنا وإنسان الكهف بنفس المستوى الحضاري - وفي نواحي سبقنا فيها - بفضل جهود القائمين على أمور البلد، وعلى هذا الأساس منحب نعطي اقتراح لوزارة السياحة ممكن رح يكون أقوى مشروع سياحي بالقرن ال 21 وهالاقتراح هو أنو يفتحو كل سوريا متحف ويسموه: متحف إنسان الكهف.
----------------------------------------------------------------------------------------------
* تعقيبا على كلمة إنسان سوري رح نحكي هالنكتة: مرة إجا واحد أجنبي مع كلبو على سوريا، المهم هالأجنبي قعد شهر بالبلد وقرر بعدها يرجع على بلدو فقال لكلبو: "يلا حبيبي ضب غراضك راجعين على البيت"، قام الكلب عوا وقال: "ما بدي إرجع"، قام صاحبو انزعج وسألوا: "ليش بقى يا روحي؟؟"، جاوبو الكلب: "لانو يا هيك عيشة الكلاب يا بلا".