على وقع التصعيد الميداني الكبير على مستوى العنف الأهلي من النظام و بعض حملة السلاح في حمص منذ عدة أسابيع و وصولاً الى الذروة يوم 01/11/2011 و 02/11/2011 سأقوم بنقل متصرّف لبعض تعليقات النشطاء و المدونيين في حمص و على اختلاف آرائهم السياسية على الأحداث التي تحصل تباعاً. هذا مقال قد لا يعبر عن رأي المدوَّنة أو الكاتب و سيكون على مراحل و أجزاء.
كتب أحد النشطاء المعارضين للنظام:
اعدام جماعي لركاب باص حمص- جب عباس ضرباً
بالسيوف حتى فتحت جماجمهم, ثم جاء الاعدام جماعي لعمال في معمل الحولة وهم مقيدي الأيدي. و في اليوم التالي اختطاف ميكرو باص اخر في شارع وادي السايح و قتل شابين و فتاتين. القذائف و الرصاص تمطر المشفى الوطني سبب بجرح 10 بينهم شرطي. تتباهى صفحات "الجيش الحر" بمهماتها النوعيّة ضد حافلات الجيش وباصات "شبيحة النظام" و عمليات القنص التي لا تميز بين عسكري و مدني مادام كلاهما "شبّيح". و توسم بياناتها بالشكر و التوكل على الله و لعن الكفرة. بينما صفحات المؤيدين ترّوج لجرائم نظامها شاكرين الخالق و لاعنين الكفرة و يطلبون تدخّل الفرقة الرابعة و ما تبقّى من فيالق لم تتدخل الى اليوم. و أنا أقف بين الاثنين لا اعرف من أمقت أكثر, عصابات النظام أم عصابات المعارضة أم "الآلهة" الذي يدعي كلاهما أنهم يؤمنون بها. لعنتكم آلهتكم كائن من كنتم, نظاماً أم معارضة, "مؤمنون" كنتم أم كفرة.
كتب أحد النشطاء المعارضين للنظام:
اعدام جماعي لركاب باص حمص- جب عباس ضرباً
بالسيوف حتى فتحت جماجمهم, ثم جاء الاعدام جماعي لعمال في معمل الحولة وهم مقيدي الأيدي. و في اليوم التالي اختطاف ميكرو باص اخر في شارع وادي السايح و قتل شابين و فتاتين. القذائف و الرصاص تمطر المشفى الوطني سبب بجرح 10 بينهم شرطي. تتباهى صفحات "الجيش الحر" بمهماتها النوعيّة ضد حافلات الجيش وباصات "شبيحة النظام" و عمليات القنص التي لا تميز بين عسكري و مدني مادام كلاهما "شبّيح". و توسم بياناتها بالشكر و التوكل على الله و لعن الكفرة. بينما صفحات المؤيدين ترّوج لجرائم نظامها شاكرين الخالق و لاعنين الكفرة و يطلبون تدخّل الفرقة الرابعة و ما تبقّى من فيالق لم تتدخل الى اليوم. و أنا أقف بين الاثنين لا اعرف من أمقت أكثر, عصابات النظام أم عصابات المعارضة أم "الآلهة" الذي يدعي كلاهما أنهم يؤمنون بها. لعنتكم آلهتكم كائن من كنتم, نظاماً أم معارضة, "مؤمنون" كنتم أم كفرة.
كتب أحد سكّان حمص من الصامتين المعتدلين:
بعد اعدام عمال مصنع الحولة, وصلني الآن أنه تم ايقاف ميكرو باص اخر في شارع وادي السايح و قتل شابين و فتاتين و اخلاء سبيل فتاة اخرى لم تطابق شروط الهوية! هل هذه ثورة حريّة من أجل المدنية أم ثورة حرية العودة للجاهلية و تفعيل الأخذ بالثّأر و السبايا؟
بعد اعدام عمال مصنع الحولة, وصلني الآن أنه تم ايقاف ميكرو باص اخر في شارع وادي السايح و قتل شابين و فتاتين و اخلاء سبيل فتاة اخرى لم تطابق شروط الهوية! هل هذه ثورة حريّة من أجل المدنية أم ثورة حرية العودة للجاهلية و تفعيل الأخذ بالثّأر و السبايا؟
كتب أحد النشطاء المعارضين للنظام:
خطف أحد أقربائي قبل عدة ايام ثم وجد مذبوحا. ليس عنصر أمن ولا مجنّد و لا "شبّيح", بل موظّف عاش عمره يتيماً و فقيراُ. اليوم ترك خلفه أطفاله لليتم و الفقر الذي عاشه طيلة عمره. الا تبا لكل هذا الوجع.
كتب أحد الأصدقاء المعارضين للنظام:
أين الأخلاق التي نبحث عنها في بدلاء النظام اللاأخلاقي؟ اذا حدث التدخّل الخارجي, ترمي المعارضة اللائمة على النظام وحده فقط, اذا ابتدأت الحرب الأهلية أو الطائفيّة في سوريا, تلقي معارضتنا المسؤوليّة كاملة على النظام و تخلي عن نفسها المسؤولية. اذا قام "عناصر منشقين" بقتل مدنيين موالين للنظام, تحمّل المعارضة المسؤولية على النظام. و اذا نظرنا للنظام, نجده يقوم بنفس الشيء, فما هي الفائدة الأخلاقيّة في دعم طرف على حساب طرف مادام الطرفان منحطين أخلاقيّا؟
أين الأخلاق التي نبحث عنها في بدلاء النظام اللاأخلاقي؟ اذا حدث التدخّل الخارجي, ترمي المعارضة اللائمة على النظام وحده فقط, اذا ابتدأت الحرب الأهلية أو الطائفيّة في سوريا, تلقي معارضتنا المسؤوليّة كاملة على النظام و تخلي عن نفسها المسؤولية. اذا قام "عناصر منشقين" بقتل مدنيين موالين للنظام, تحمّل المعارضة المسؤولية على النظام. و اذا نظرنا للنظام, نجده يقوم بنفس الشيء, فما هي الفائدة الأخلاقيّة في دعم طرف على حساب طرف مادام الطرفان منحطين أخلاقيّا؟
كتب أحد المعتدلين من سكان حمص:
الساعة الثامنة مساءاً أخرج مع أخوتي لتعزية جارنا الذي قتل قريبه ، ولم يستطع أهله إقامة العزاء في حارتهم خشية تعرضهم لإطلاق النار اليومي الذي قتل ابنهم، فأقاموه في حارتنا الأكثر أمناً. كادت تدمع عيناي عندما يدخل أب الشهيد ويركض حفيده ابن الشهيد ليحتضنه، جيلان أصابت رصاصة طائشة من مسلح طائش الجيل الذي كان يصل بينهما.
كتب أحد الصامتين سابقاً و الموالي حاليّا:
أتستغربون موقفي بعد كل هذا العنف و الفوضى و شلالات الدماء و الاستهداف الطائفي في حمص و غيرها؟ دعوني اقف مواليا لـ"نظام ديكتاتوري قمعي" ضد "الفوضى الديكتاتورية القمعية". فالشيطان الذي نعرفه يبدو أجمل من ذاك الشيطان الذي بتنا نتعرّف عليه.
كل من النظام و المعارضة لا تهمه سوريا..كلاهما يتصارعان على السلطة و هذا يعني ان كلاهما شريك بقتل السوريين, و لكن الأكثر أهمية و خطورة أن "الثوار" و "الجيش الحر" بانخراطه بهكذا أعمال ثأرية , يشارك بقتل سوريا...
ردحذفدعونا نتحرر من أحقادنا من أجل تحقيق حلمنا بسوريا ديمقراطية قوية...
ردحذف