٢٠١١-٠٧-٠٦

راكبوا الأمواج في زمن الثورة



لا يخفى عنكم أخوتي القرّاء أن العديد ممن لديه أجندة خاصّة قد استلّوا خشبة ركوب الأمواج خاصتهم و انطلقوا يعانقون عباب المحيط أملاً في أن يلحقوا ذلك التسونامي الجماهيري في سوريا وإن تيسّر الحال ركبوه. هي فرصة لمَن لم يكن أمامه فرصة أخرى كي يحقق مكاسبه الخاصة عبر متاجرته بعواطف السوريين و دمائهم. فليس هنالك أسهل من أن تقول للناس 'تكبير' فيكبّر الناس خلفك. ليس هنالك أسهل من تقول لهم أنا معكم و أنا أحبكم و أنا أريد مصلحتكم و أشجّع ثورتكم المباركة و من ثمّٓ تقرأ عليهم أجندتك الخاصة.
هي حالة موجودة في كل الثورات الشعبية و كل حالات الانتقال السياسي. هم أشخاص يعلمون أنهم لن يصيبهم شي بحكم وجودهم خارج البلاد، هم أشخاص لطالما بصقوا السم عبر الفضائيات على وجوهنا، هم أشخاصٌ كلما شاهدهم و سمعت كلامهم أخجل من نفسي و من وطني كيف سمحنا لمثلهم أن يتكلموا باسم سوريا، هم اليوم مٓن يتاجر بدمائنا و أرواحنا و ثورتنا، هم اليوم مٓن يتباكى عليك يا شهيد الحرّية و يتلوا علينا واجبنا و يحدد خطواتنا باسم محبة الوطن و مستقبل الطفولة، هم يا سيدي و سيدتي راكبوا الأمواج في زمن الثورات. فانتبه يا شعبي و حكّم عقلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق