٢٠١١-٠٦-٢٠

سوريا غير

نعم يا سادة سوريا غير. غير تونس ومصر واليمن وليبيا.
الثورة السورية يا سادة غير، فهي تحدت واحد من أقذر الأنظمة في التاريخ الحديث، تحدت جرائم يندى لها الجبين، تحدت الفتنة الطائفية اللي لعب عليها النظام، تحدت الحصار الإعلامي وكذب الإعلام السوري الفتنوي، تحدت مئات آلاف المنحبكجية المضللين من أصحاب شعارات الروح والدم، تحدت جيش شبيحة مسلح من مستوى سفاحي العصور الوسطى، تحدت أجهزة أمنية لا حدود لجريمتها، تحدت الصمت الدولي والعربي، وتحدت خوف اسرائيل من البديل الديمقراطي الكفيل بإعادة الجولان بزمن قياسي.
الشعب السوري غير فهو شعب تحمل ما لم يتحمله شعب بالعالم من جرائم نصف قرن من الزمن وكبس على الجرح ملح وسكت، الشعب السوري غير لأنو اللي صار فيه كان كفيل يشعل حرب مو أهلية لكن عالمية، الشعب اللي تحمل النهب والقتل والسلب والتشرد وفوق منها تحمل لاجئين كل دول الجوار وبصدر رحب ودفع ضريبة هالتحمل هو شعب غير وبس يحقق الحرية رح يكون بين الشعوب المتقدمة بزمن قياسي.
النظام السوري غير. فهو نظام قتل من أبناء جلدته أضعاف ما قتل ممن ادعى أنهم أعداؤه. نظام جمهوري ورث الحكم من سفاح لقاصر. نظام مجلس شعبو دبيكة ومجلس وزراؤو مستمعين. نظام جيشو  عقائدي مقسم بين مجرمين مدربين على القتل بدون رحمة وبين بسطاء لا حول لهم ولا قوة. نظام بيدعي العلمانية وعلاقته فقط مع الأنظمة الدينية الراديكالية ويدعم الحركات الدينية المتشددة، نظام تسيطر فيه العيلة على كل المناصب العليا في البلد، نظام من أجل الكرسي مستعد يتاجر بكل شي من القضايا القومية للقضايا الوطنية للقضايا الدينية، وممكن اعتبار سقوطو بهالسرعة زمن قياسي.
سوريا غير وبعد سقوط النظام رح تطور وتصير غير ورح تحمل لكل المنطقة الخير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق