٢٠١١-٠٩-٠٨

في ديكتاتورية الطيف الديمقراطي الضيّق

صاح قائد "الطيف الديمقراطي الضيّق و المعارض" من منفاه يخطب في الشعب السوري بصوت مجلجل:

أيها الشعب العظيم,
أنا الطرف الوحيد الذي يمثلكم فامتثلوا لقراري... 
موتوا في سبيل أن أحيا و تعيش أفكاري..
في غربتي القسرية عن البلاد ومن خلال أسفاري.. 
ارتأيت أن تنشئوا جيشاً
 على نمط الجيش الانكشاري.. 
لكي أحكم بعدلي و بحكم مقداري..


أيها الشعب العظيم,
أنا السّباق بينكم بعصياني...
لذلك عليكم الوثوق بوجداني..
حتى لو رأيتم أن رأيي جلف
و حتى في بعض الأحيان, أناني..
فأنا ابن الديمقراطية 
و علومي جلّها في حقوق الانسانِ


أيها الشعب العظيم,
أنا الشعب و الشعب أنا..
عليكم بالطاغية..
ثم ولوني أنا..
فقد قصصت في طغيانه حتى صرت راوياً
و في عهدي الميمون ستعيشون الهنا


أيها الشعب العظيم,
في منفاي القسري أقول لكم
إن وجداني و قلبي معكم
أتابع أخباركم على التلفاز و الانترنت 
و من أعينكم أكتسب نعمة البصر
و بتضحياتكم سنكسحهم كما كسحنا التتر
هم الطغاة و القتلة و الكفرة و و 
و أنا و أنتم فقط من جنس البشر


أيها الشعب العظيم, 
يا شعباً قرأت عنه في الكتب الكثير
يا شعباً سمعت أنه صنع اللون الأرجواني
و تاجر بالتوابل و الحرير
يا شعباً سأحكمه بالديمقراطية
و سأكون عليه بالوكالة, أمير


أيها الشعب العظيم, 
سأختار لكم طُرق الاعدام
و بامكانكم التصويت على أحدها
سأنشئ لكم أجمل المعتقلات
تنافس معتقلات الطاغية في حلاها 
ولكي لا تختلط عليكم المسميات
حين تقع أيها الشعب في رحاها,
سندمج أفرع الأمن معاً
و سنسميها
أمن حامي البلاد, حافظ الديمقراطية,
أمير التعددية و ديكتاتور الحريّة,
قائد ثورة التغيير,
و حامي حمى زهرة الجوري الدمشقيّة,
زعيم المسيرة الاصلاحيّة
ربُّ العباد,
 و ظل الله على الأراضي السوريَة..









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق