٢٠١١-٠٥-٢١

جمرة الأسبوع: نداء إلى المثقفين السوريين

جمرة الأسبوع هي فقرة جديدة نضيفها إلى أرشيف الجمرة نبدي من خلالها رأينا بالأحداث الجارية على الساحة السورية. وأول جمراتنا سنقوم بتوجيهها إلى المثقفين السوريين.
جميعنا يعلم الجهود التي طالما بذلها المثقفون السوريون على مدى عقود طويلة بهدف إنارة الطريق للمواطنين، ونشر العلم والثقافة بينهم. رغم ذلك لطالما كانت الهوة كبيرة بين أولئك المثقفين وبين الشعب، حتى أن أغلبهم كان يتذمر من نوم الشعب في ثبات عميق وابتعاده عن الثقافة الكفيلة بتحريره من كل القيود المفروضة عليه.
أما الآن فتبدو الصورة قد عكست تماما، فها هو شعبنا السوري قد انتفض ونفض عن جناحيه غبار الزمن، وقال كلمته في الحرية رغم كل محاولات التطويق الإعلامية والعسكرية. أما مثقفينا فنرى أغلبهم قد تراجع إلى الصف الخلفي، معلنا ً خوفه من ثورة خالية من أبعاد سياسية أو فكرية قد تفضي عن فراغ سياسي يودي البلاد إلى مصير مجهول.


إلى أولئك المثقفين نهدي الجمرة التالية علها توقد حراكهم الفكري: أفيقوا يا مفكرينا، فالشعب قد فتح الطريق الذي طالما حلمنا به جميعا. هذا الشعب لا يملك إلا الحرية لينادي بها، وهو ليس مقاداً بأي تيار سياسي أو ديني. كونوا أنتم ذلك التيار، ولا تكونوا سلبيين فالشعب بحاجة لكم، بحاجة إلى أفكاركم، بحاجة إلى تبنيكم للحراك السلمي، وتصحيح الأخطاء. إنها فرصة تاريخية لسد الهوة بينكم وبين الشعب ولإعادة إنتاج سوريا المستقبل، ، فالشعب قد خرج من كل الأحياء يبحث عنكم لتقوموا بطرح وجهات نظركم السياسية والعلمية. الشعب هو من أعطاكم المجال حتى تخرجوا من قفصكم لتبدوا آراءكم بشيء من الحرية الذي لم تعهدوه من قبل. 
تصالحوا مع أنفسكم ومع الشعب، فأنتم منه وهو منكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق