الويل لك أيها الغرب الضّال

تحذير - قد لا تروق المقالة للأخوة من المتشددين المسلمين و يُنصح لهم بعدم القراءة 

جلست في مساء اليوم أشاهد حلقات قديمة مسجّلة من برنامج الاتجاه المعاكس. و الحق يقال أن هذا البرنامج من أفضل برامج الفضائيات العربية على المستويين الثقافي و الفكاهي و لكن هذا ليس موضوعي الذي أكتب عنه بل هو المخطط العالمي الكوني و نظريات المؤامرة التي سهر أهل صهيون الليالي و انهك الماسونيون أجسادهم و عقولهم في التفكير لوضعها و كل ذلك للنيل من الأمة العربية و "الاسلاميّة".

اكتشفت بعد مشاهدتي بضع حلقات من البرنامج أن طلبات خلع النقاب لا يراد بها تحسين وضع المرأة الاجتماعي بل هو مخطط صهيو-صليبي لضرب عفّة المسلمات. اكتشفت أيضاً أن تدريس الثقافة الجنسية في المدارس هو مؤامرة هدفها جرف الأمة العربية و المسلمة الى هاوية الانحطاط الأخلاقي الذي وقع فيه الغرب و الأمريكان. و اكتشفت أيضاً أن القنوات الفضائية و قنوات الأخبار العربية هي محاولة مشبوهة لصرف المسلمين والعرب عن دينهم و عن قضاياهم العادلة و هدفها تدمير الأمّة و تفكيكها. اكتشفت أيضاً أن الثورات العربية هي لعبة دولية تدخل في اطار خطة استراتيجية ضد الأديان و العروبة و تصب في مصالح الصهيونية العالمية و الشرق الأوسط الجديد الذي تتحكم فيه كوندوليزا رايس سابقاً و  هيلاري كلينتون اليوم. اكتشفت أيضاً أن العلمانيين هم أدوات الغرب و جواسيسها و مجندوها الذين يقودون حملات التبشير باللادينية الغربية و الديمقراطية الزائفة التي تحفز جماهير الأمة للخروج عن طاعة الاسلام و حكم أولياء الأمر. و من أعظم اكتشفاتي هي أن العرب و المسلمون هم حضارةٌ يغار منها الغرب و يكرهها و لذلك ابتدع لها المكائد ليهز عرش تطورها و ينهب استحقاقاتها و مدخراتها و علومها و يستأثر به لنفسه.

الويل لك  أيها الغرب الضال. مؤامراتك الكونية لن تنال من عفتنا و قيمنا و أخلاقنا. حررتم نساءكم و ساويتم بين
الرجل و المرأة فسمحتم لهن في التفوق الرياضي و الاجتماعي و السياسي و العائلي و لكنكم خرجتم عن طاعة الله و عن أوامره في أن الرجال قوامون على النساء.

الويل لك أيها الغرب الضال. علومك لا تنفعنا فكتبك عن التطور و بداية الكون المعتمدة على علوم الأحياء و الرياضيات و الفيزياء الكونية و غيرها لا تهمنا لأننا نعلم ذلك من أدياننا و ما وصلتم لنتيجة إلّا (وبعد بحث و تمحيص) كانت هنا بين أيدينا وفي كتب الله و لم نكن بحاجة لكم في البداية.

الويل لك أيها الغرب الضال. تغرقوننا في فضاء رذيلتكم على الانترنت و الفضائيات لتوقفوا تقدّم حضارتنا و إن لم توقف هذه الرذائل أبحاثكم العلمية وركب حضارتكم و لكنها أخرجتكم عن العفّة و عن نيل الآخرة لأن نساءكم عاريات و متبرجات و نسائنا قابعون في خيم سوداء متنقلة فهذا أمر الله.
الويل لك أيها الغرب الضال. قد تكونوا وصلتم إلى سطح القمر (و مازلنا نحن نختلف على رؤيته) و لكنكم خسرتم الآخرة. قد نستخدم آلاتكم الطبية و كتبكم العلمية لنطبب مشايخنا (الذين يشتمونكم من منابر المساجد بعد كل صلاة جمعة) و لكننا أهل الجنة و أنتم أهل النار. 

ماذا تريدون منّا نحن العرب المسلمين؟ أتريدون نساءنا فاجرات عاريات متبرّجات كنسائكم؟ أتريدون أن تنتشر الرذيلة في المجتمع باسم الحريّات؟ أتريدوننا أن نبدل كلام الله و كتابه و سنّة نبيّه الشريف بمراجعكم العلمية و نظرياتكم الاجتماعية التي تستند على تجارب و أبحاث فقط؟ 

أيها الغرب الضّال, أما وصلك أن حضارتك كلها أساسها العلوم الاسلامية و الحضارة الاسلامية في زمن الأمويين و العبّاسيين؟ أما وصلك أننا اخترعنا الصفر و اليوم عُدنا له؟ أما وصلك أننا اليوم نبذنا العلوم و الحضارة الاسلامية و تركناها لكم لتطوروها لأننا ارتأينا, و بعد عودتنا الى السلف الصالح, أن هنالك قضايا أهم  في الأمّة. فخُذ أيها الغرب العلم و الحضارة و التطوّر و اترك لنا مسائل الجنابة و ارضاع الكبير و بول الابل و ما ملكت أيماننا و تشريعنا الإلهي و غصب النساء الى الفراش بالضرب و و و 

أيها الغرب الضال. أما وصلك أن شرفنا و عرضنا و حضارتنا و عفّتنا اليوم, وفي القرن الواحد و العشرين, تكمن بين أقدام نسائنا؟

الويل لكم أيها الصهاينة الماسونيون من عملاء الغرب و العلمانيين دعاة الردّة و الكفر و الرذيلة و الإلحاد في الدين..

ملاحظة: قد أكون أدون عبر كومبيوتر أمريكي و أنشر عبر الانترنيت العالمي و على مخدّم أوروبي و لكنّ الله حلل لنا أن نستخدم أدوات الأعداء للقضاء عليهم ومحاربتهم !!!!!!