٢٠١١-٠٦-١٣

خدني جيتك


سيدة أربعينية من حمص: أهل الشام خانونا.. كنا متوقعين منكم أكتر من هيك .. قال عاصمه قال... ليكو قبضايات حمص .. تحت الضرب و الرصاص و لساتهم عم يتظاهروا..

سيدة خمسينية من دمشق: يوه.. والله يلي بيسمعك بيقول إنو الشام ما عملت شي.. نسيتي إنو أول مظاهرة طلعت عنا بلشام؟ وين كانوا رجالكم يا حبيبتي؟

سيدة أربعينية من حمص: إيه حاجي عاد.. أهل حمص عايشين تحت الدبابات و القناصين، و انتو بالشام عم تطلعوا و تسهروا كل يوم ولا على قلبكم هم..

سيدة خمسينية من دمشق: إيه لأى حبيبتي.. إيه والله دبحونا المخابرات كابتين على نفسنا ما عم نسترجي نتلحفظ.. إذا انتو السلاح بوجكم نحنا السلاح بضهرنا.. و أصلاً نص شبابنا صارو بالحبس..

سيدة أربعينية من حمص: والله يلي بيسمعك بقول إنو فايته طالعة على اجتماعات الثورة.. دخيلكم أهل الشام شو اكلين مقلب بحالكم.. عدلك كم واحد من حمص صار محبوس لهلق؟

سيدة خمسينية من دمشق: إيه كنتي ورجيني عضلاتك و انزلي علشارع بحمص لو كنتي شاطرة.. بس الحكي ما عليه رباط.. والله و صار يطلع صوتكم يا أهل حمص..

و يستمر هذا النقاش المحتدم الذي حدث في مطعم فرنسي في الجاده الخامسه في نيويورك بين زوجتا طبيبين لم يزورا البلد منذ سنين .. و يحتدم و يحتد و يتحول إلى سلسلة من الاتهامات الطائفيه و العشائرية...
و ينتهي بدفع غاضب للحساب بستخدم بطاقة فيزا البلاتينيه..

و في نفس هذا الوقت، هتف شباب حمص لأهل الشام، و تظاهر شباب الميدان و ركن الدين لنصرة الرستن و تلبيسه
و إعتصم أهل اللاذقيه لنصرة جسر الشغور و تظاهر أهل حماه لنصرة درعا
و أعاد الجيل الشاب كتابة أصول التعامل بين مدن بلد واحد، فرقتها أربعون عاماً من الطائفية المنهجية
و بدأت أغصان يانعة سورية جديدة تشق التراب باتجاه ضوء شمس لم تراه من سنين طويلة

*قصة شبه حقيقية ، مع تصرف بالأحداث و بعض الدراما و البهارات...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق