الكاتب: الدومري السوري
في كل مرّة (يضوج) و(يغلي) فيها الشارع إلى درجة كبيرة، يبدأ إعلامنا الرسمي بتسريب أنباء عن تشكيل وزارة جديدة....كنوع من أنواع الإبر المهدئة .
وفي كل مرّة تنطلي هذه الحيلة على شعبنا. فيهدأ من جديد، ولا تتغير الوزارة.
لكن هذه المرة قررت أن أصدقهم لأن (التالته سبّاته).
فما الذي ستفعله الوزارة الجديدة؟
أول مهام السادة الوزراء الجدد عادة" هو حقن وجوههم بعدد من المواد السامة، منها مادة "الزرنيخ" لشلّ العضلات المسؤولة عن تقديم البسمة للمواطن، ومادة "الكَرّب" لشلّ العضلات المسؤولة عن سماحة الوجه، ومادة "خوش ضمير" لتعطيل أعصاب الرأس المسؤولة عن الإحساس بمعاناة المواطنين.
يلي ذلك تناول بعض الفيتامينات الخاصة مثل فيتامين (ل) لتقوية حالة "اللؤم" لديهم، وفيتامين (ش) الذي يجعلهم "شقفة واحده"، وفيتامين (ن) للنفاق أمام المعلم.
بعد ذلك، وكما جرت العادة، يغيرون فرش مكتبهم فورا"، خوفا" من أن يكون الوزير السابق مصاب بمرض جلدي معدي.
يلي ذلك تغيير مدير المكتب، والسيارة، وكمشة موظفين محسوبين على الوزير السابق.
ومن ثم يتوجهون لأخذ مباركة رؤساء الأفرع الأمنية الرئيسية وطمأنتهم أن الوزارة وزارتهم.
ومن بعدها تبدأ المصائب....
تصريحات، وتعليكات، ومقابلات تلفزيونية مليئة بـ سوف، وربما، وقريبا"، وتوجيهات، وغيره من كلام تمّ دفنه مع لينين وستالين.
ويبدأ من جديد وضع أحجار الأساس، وقصّ الشرائط، والإشادة بالسياسات الحكيمة، والخطابات التاريخية. ويتم ترتيب المؤتمرات التي تنعقد تحت شعارات لا علاقة لها بالمؤتمر، وتبدأ ورشات العمل الغير قادرة على إصلاح حتى (دولاب سيارة).
ويطلعون علينا من كل شباك مفتوح ليقولوا أنهم مهتمون بتحسين أوضاعنا، لدرجة أنني بدأت بالإعتقاد أنه هنالك فعلا" شخص إسمه (تحسين أوضاعنا) يلقى اهتمام كافة الوزارات المتعاقبة.
وبعد أن يتأقلموا مع الجو، يبدأ البحث عن الرزقة.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، هذا الذي يستورد باصات من الأمازون، وذاك الذي يقبض المعلوم لإستصدار قرار يطيح بدكتورة نزيهة في وزارة الصحة، لأنها تقف عثرة في وجه تلاعبات مصنعي الأدوية.
وآخر يخترع موائد لرمضان تكلف المتبرعين أكثر من الإفطار في الشيراتون.
ومنهم، مثل ميرو والشرباتي، وقصة الغزل السوري، (يطقّها) شراكة مع أحد المفسدين من القطاع الخاص ويدعم شريكه بالقرارات على حساب البلد.
وفجأة ينتهي مفعول المهدئ، ونصحى لنجد خبر جديد عن تشكيل وزارة جديدة.
فما الذي ستفعله الوزارة الجديدة؟
أول مهام السادة الوزراء الجدد عادة" هو حقن وجوههم.........................
في كل مرّة (يضوج) و(يغلي) فيها الشارع إلى درجة كبيرة، يبدأ إعلامنا الرسمي بتسريب أنباء عن تشكيل وزارة جديدة....كنوع من أنواع الإبر المهدئة .
وفي كل مرّة تنطلي هذه الحيلة على شعبنا. فيهدأ من جديد، ولا تتغير الوزارة.
لكن هذه المرة قررت أن أصدقهم لأن (التالته سبّاته).
فما الذي ستفعله الوزارة الجديدة؟
أول مهام السادة الوزراء الجدد عادة" هو حقن وجوههم بعدد من المواد السامة، منها مادة "الزرنيخ" لشلّ العضلات المسؤولة عن تقديم البسمة للمواطن، ومادة "الكَرّب" لشلّ العضلات المسؤولة عن سماحة الوجه، ومادة "خوش ضمير" لتعطيل أعصاب الرأس المسؤولة عن الإحساس بمعاناة المواطنين.
يلي ذلك تناول بعض الفيتامينات الخاصة مثل فيتامين (ل) لتقوية حالة "اللؤم" لديهم، وفيتامين (ش) الذي يجعلهم "شقفة واحده"، وفيتامين (ن) للنفاق أمام المعلم.
بعد ذلك، وكما جرت العادة، يغيرون فرش مكتبهم فورا"، خوفا" من أن يكون الوزير السابق مصاب بمرض جلدي معدي.
يلي ذلك تغيير مدير المكتب، والسيارة، وكمشة موظفين محسوبين على الوزير السابق.
ومن ثم يتوجهون لأخذ مباركة رؤساء الأفرع الأمنية الرئيسية وطمأنتهم أن الوزارة وزارتهم.
ومن بعدها تبدأ المصائب....
تصريحات، وتعليكات، ومقابلات تلفزيونية مليئة بـ سوف، وربما، وقريبا"، وتوجيهات، وغيره من كلام تمّ دفنه مع لينين وستالين.
ويبدأ من جديد وضع أحجار الأساس، وقصّ الشرائط، والإشادة بالسياسات الحكيمة، والخطابات التاريخية. ويتم ترتيب المؤتمرات التي تنعقد تحت شعارات لا علاقة لها بالمؤتمر، وتبدأ ورشات العمل الغير قادرة على إصلاح حتى (دولاب سيارة).
ويطلعون علينا من كل شباك مفتوح ليقولوا أنهم مهتمون بتحسين أوضاعنا، لدرجة أنني بدأت بالإعتقاد أنه هنالك فعلا" شخص إسمه (تحسين أوضاعنا) يلقى اهتمام كافة الوزارات المتعاقبة.
وبعد أن يتأقلموا مع الجو، يبدأ البحث عن الرزقة.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، هذا الذي يستورد باصات من الأمازون، وذاك الذي يقبض المعلوم لإستصدار قرار يطيح بدكتورة نزيهة في وزارة الصحة، لأنها تقف عثرة في وجه تلاعبات مصنعي الأدوية.
وآخر يخترع موائد لرمضان تكلف المتبرعين أكثر من الإفطار في الشيراتون.
ومنهم، مثل ميرو والشرباتي، وقصة الغزل السوري، (يطقّها) شراكة مع أحد المفسدين من القطاع الخاص ويدعم شريكه بالقرارات على حساب البلد.
وفجأة ينتهي مفعول المهدئ، ونصحى لنجد خبر جديد عن تشكيل وزارة جديدة.
فما الذي ستفعله الوزارة الجديدة؟
أول مهام السادة الوزراء الجدد عادة" هو حقن وجوههم.........................
.....................الخ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق