٢٠١١-٠٦-٠٩

بين جيل الثورة المسكين وجيل الثورة المنعنع

من آخرتا جيل الثورة الجديد جيل منعنع، إي نعم يا سادة جيل منعنع وناعم. أيام الأب القائد كان إذا ما اعتقلوا حدا يعتقلوا شي خمسين ستين الف بني آدم وكنا نقول السجون لسا بتساع، أما اليوم مشان عشرتالاف واحد معصبين وزعلانين.
أيام الأب القائد كان الشبيح باليوم الواحد يقتلّو عشرة عشرين زلمة ويسرقلو عشرة عشرين محل وكانت اسلحتو موديل سنتها وما كان حدا يفتح تمو بحرف، أما اليوم صرنا عم نشوف فصاعين صغار معون مسدس ومو عرفانين شلون يمسكوه وقال شو هدول شبيحة والناس كلها عم تحكي فيهون.
أيام الأب القائد كنا إذا ما ضفنا بعد اسمو شي تسعة وتسعين لقب منكون خونة وعملاء ومصيرنا الإعدام، أما اليوم كسرنا التماثيل وحرقنا الصور وما عاجبنا أنو الابن القائد سامحنا.
أيام الأب القائد كانت تطلع مسيرات مؤيدة بالملايين وما كان حدا معترض أما اليوم يا دوب عم تطلع كم سيارة تزمر وتطبل ومع هيك عم نبدي انزعاجنا.
أيام الأب القائد اذا ما انقتل الف او الفين شخص بضربة وحدة ما كان حدا يقول مجزرة، اما اليوم عم نسمع جمل متل مجزرة قتلوا فيها خمس شباب وما حدا عم يصدق كل هالعنف. على هالأساس شفتوا كيف يا سادة نحنا جيل منعنع وناعم ومو عاجبنا العجب ولا الصيام برجب. 
لك الله يرحم أيام الاب القائد أيام الإجرام غير المحدود.

هناك تعليقان (٢):

  1. لهيك كانوا القديمين يقولوا:
    يا زمان الوصل في الأندلس.
    أما لسان حال الابن القائد بقول:
    يا زمان الوصل أيام الأب

    ردحذف