٢٠١١-٠٤-١٤

آخ يا بلدي


ما بعرف شو عم يوجعني اكتر؟
مناهج التعليم و خاصة كتب التربية القومية الاشتراكية المليئة بأمجاد القائد في الحرب و السلام؟
ولا الإعلام السوري وحيد اللون الموجه و الغير جدير بالمتابعة؟ 
ولا رياضة كرة القدم السورية المبهدلة و التي لم تصل لأي محفل دولي او قاري و السبب في معظم المناسبات، لسخرية القدر، المنتخب الايراني (!)
ولا نظام المرور الخالي من أية نظام سوى السبباب و التطحيش و رشوة شرطة المرور و اطلاق الزمور؟
يحتار السوري شو عم يوجعو اكتر..
ارتفاع اسعار المازوت ولا الدجاج؟ يحتار هل البقوليات ام الخضار؟
هل الوجع الاكبر هو إخوتي العاطلين عن العمل لان الدولة كفت يدها مؤخراً عن خريجي الجامعات؟
هل وجعي الاكبر هو الفساد في البلد و المناقصات المفبركة و المشاريع المخصصة لأشخاص معينين؟ هل وجعي الاكبر انو لما بروح على البحر ما في منطقة مخصصة للشعب يسبح فيها؟ هل السبب انو كل الشط صار مخصص لذوي الدخول العالية و الأجانب؟ 
هل وجعي يا ترى لأنو حبيبتي تزوجت و ما قدرت روح اخطبها لأني ما فيني أتزوج بحكم شغلي كموظف؟ هل الوجع الأكبر انها بكت يوم يلي خطبها ابن ضابط رفيع في الجيش وتمنت تموت؟
تطول اللائحة وكلها موجعة فينك تختار يلي بعجبك فبالنهاية نحن "ديموقراطيين" كشعب (على قول القائد).


بس شخصياً وجعي الأكبر هو لمّا بشوف السوري عم يخوِّن أخوه السوري و يحاول يلغيه فقط لإختلافه بالرأي معه. لمّا بينحبس المواطن الشريف جنب القاتل و المغتصب بتهمة نشر أخبار كاذبة من شأنها وهن نفس الأمة. لمّا الانسان السوري الشريف بيمشي وفق الدستور و رغم ذلك بياكل كف من عنصر أمن و القانون يمنع محاسبته.
 وجعي الأكبر هو انو التهمة العظمى في بلدي هو ابدء الرأي. 
آخ يا بلدي.... حبُّكِ مثل الأسى، بعمرو ما بينتسى.



هناك تعليقان (٢):

  1. أي بلد قصدك؟... اسرائيل؟

    ردحذف
  2. من المقال: "وجعي الأكبر هو لمّا بشوف السوري عم يخوِّن أخوه السوري و يحاول يلغيه فقط لإختلافه بالرأي معه"

    ردحذف