٢٠١١-٠٥-٢١

صـورة بدون تعليـق (من أرشيف الدومري السوري)


جمرة الأسبوع: نداء إلى المثقفين السوريين

جمرة الأسبوع هي فقرة جديدة نضيفها إلى أرشيف الجمرة نبدي من خلالها رأينا بالأحداث الجارية على الساحة السورية. وأول جمراتنا سنقوم بتوجيهها إلى المثقفين السوريين.
جميعنا يعلم الجهود التي طالما بذلها المثقفون السوريون على مدى عقود طويلة بهدف إنارة الطريق للمواطنين، ونشر العلم والثقافة بينهم. رغم ذلك لطالما كانت الهوة كبيرة بين أولئك المثقفين وبين الشعب، حتى أن أغلبهم كان يتذمر من نوم الشعب في ثبات عميق وابتعاده عن الثقافة الكفيلة بتحريره من كل القيود المفروضة عليه.
أما الآن فتبدو الصورة قد عكست تماما، فها هو شعبنا السوري قد انتفض ونفض عن جناحيه غبار الزمن، وقال كلمته في الحرية رغم كل محاولات التطويق الإعلامية والعسكرية. أما مثقفينا فنرى أغلبهم قد تراجع إلى الصف الخلفي، معلنا ً خوفه من ثورة خالية من أبعاد سياسية أو فكرية قد تفضي عن فراغ سياسي يودي البلاد إلى مصير مجهول.

٢٠١١-٠٥-١٩

تصفية حسابات

الأول استل حسابه الوهمي على الفيسبوك وشن هجوما عنيفا على كل مؤيدي النظام. 
الثاني استل حسابه الوهمي على الفيسبوك وشن هجوما عنيفا على كل معارضي النظام. 
على إحدى الصفحات التقيا وقاما بشن هجوم عنيف ضد بعضهما وصل حد القدح والذم وهدر الدم.
في اليوم التالي التقيا في الجامعة باسمهما الحقيقي، جلسا على طاولة في المقصف، تبادلا الأحاديث حول الأوضاع في البلد بكل هدوء واحترام وعند قيامهما عادا للاختلاف حول من يدفع الفاتورة.

خبر وتعليق (من أرشيف الدومري السوري)

لماذا لم أتفاجأ بمرسوم زيادة الرواتب؟
أنا أقول لكم لماذا..
لأن سوريا الله حاميها...
ونحن لا نستطيع أن نكون (طمّاعين) ونطلب كل شيء من سبحانه، يعني يكفي أنه "حاميها"..
ولكنني مثل غيري سأتضرع إليه:
"يا صاحب العزّة والجلال.. يا حاميها.. ، ممكن بطريقك تخلصّنا من حراميها؟...."

نتائج استطلاع - أي من الشخصيات، المفصلية في حاضر سوريا حالياً، الأكتر تحشيشاً؟

نتائج الاستطلاع


مرة أخرى اجتمع قراء الجمرة على رأي واحد و بأغلبية مريحة تشابه نتائج استفتاءات الرئاسة في دول العالم الثالث. وكما يبدو للجميع فقد كان اختيار الشخص الأكثر تحشيشاً أمراً شبه مستحيل فكلٌ من المرشحين كان قد دخل التاريخ السوري من أضيق أبوابه. 
و النتيجة كانت أنهم جميعاً تحت تأثير الماريجوانا بنفس القدر.

للتذكير فقط:

- الدكتور محمد نضال الشعار: وزير الاقتصاد والتجارة السوري الجديد قد صرّح أنه سيجعل سوريا أشبه بسينغافورة لأن لديها مقومات مشابهة للأخيرة.
- الدكتور طالب ابراهيم: محلل سياسي من دمشق - معروف بتعليقاته و مداخلاته النارية و الموالية للنظام و من أشهرها أن الجيش لم يدخل درعا في حين كان على وشك "انهاء مهماته" 
- الفنان غسان سلواية الملقب أبو نظير: الشب اللاذقاني صاحب الطلة و اللهجة الآسرة. من الأشخاص الذين "اعترفوا" بالتخريب و حمل السلاح. أصبح بطلاً شعبياً على مستوى المولاة و المعارضة . وقع مؤخراً عقد رعاية مع شركة تهريب لوضع صورته على أكياس الماريجوانا و علب البالتان المهربة لترغيب الشباب بها.
- خالد عبود: الرجل الوحيد في العالم الذي استطاع اثبات تسطح الكرة الأرضية على شكل مستطيل بعد اثبات كرويتها بسنوات عديدة.

٢٠١١-٠٥-١٨

منتج جديد (من أرشيف الدومري السوري)


حومصيات سياسية


فيما يلي مجموعة من الحمصيات التي لملمناها من هنا وهناك:
- حومصي مغترب ولدان برا رجع زيارة على البلد. مسكتوا المذيعة بالمطار وسألتوا: شو رأيك بالأسد. فجاوب: حيوان مفترس. قام الشباب ضبوه وعملولوا اللازم. المهم هاد بعد ما طلع من السجن راح على السعودية ليعمل عمرة. على باب المطار مسكو المذيع وسألوا: شو رأيك بـ فهد. جاوبوا الحومصي: أخي الله يرضى عليك عيفني من سيرة الحيوانات.
- أولى طلبات الحماصني كانت إسقاط المحافظ وقد احتاج الأمر أسبوعين لإقناعهم أن الشعب يريد إسقاط النظام.

قصيدة مقاوم بالثرثرة للشاعر أحمد مطر

له لسانُ مُدَّعٍ..
يصولُ في شوارعِ الشَّامِ كسيفِ عنترة
يكادُ يلتَّفُ على الجولانِ والقنيطرة
مقاومٌ لم يرفعِ السِّلاحَ
لمْ يرسل إلى جولانهِ دبابةً أو طائرةْ
لم يطلقِ النّار على العدوِ
لكنْ حينما تكلَّمَ الشّعبُ
صحا من نومهِ
و صاحَ في رجالهِ..
مؤامرة !
مؤامرة !
و أعلنَ الحربَ على الشَّعبِ
و كانَ ردُّهُ على الكلامِ..
مَجزرةْ
مقاومٌ يفهمُ في الطبِّ كما يفهمُ في السّياسةْ
استقال مِن عيادةِ العيونِ
كي يعملَ في ” عيادةِ الرئاسة ”
فشرَّحَ الشّعبَ..
و باعَ لحمهُ وعظمهُ
و قدَّمَ اعتذارهُ لشعبهِ ببالغِ الكياسةْ


٢٠١١-٠٥-١٧

الهرة الحرة

لدى صديقي هرة مدللة. كان لها صحن طعام خاص بها، وعلبة تشرب منها الماء، ووسادة تستلقي عليها. وكان من عادة صديقي أن يقوم بإطعام هرته ثلاث مرات في اليوم وتجديد المياه لها عند بداية كل نهار.
وذات مرة قمت بزيارته في الصباح الباكر، حيث جلسنا على الشرفة وتبادلنا الحديث. وشعرت بالعطش فطلبت كأسا من الماء، فجلب اثنين واحد لي والآخر له. شربت من كأسي ولم يشرب من كأسه. وشدنا الحديث عن الأوضاع في البلد وكان من الواضح تعارضنا في الآراء وكان النقاش قد بدأ بالاحتدام حول من يتحمل مسؤولية أحداث العنف في هذا البلد وفيما إذا كان على الناس التظاهر للمطالبة بحقوقهم أم أن ينتظروا حتى تعطف الحكومة عليهم بمكرماتها وعاطاءاتها.

سؤال وجواب

س: ما هي اللافتة التي يضعها الرئيس فوق سريره؟
ج: أنا ومن بعدي الطوفان.

عطلة مبكرة في سوريا لهذه السنة 2011


- احترامي سيدي!
- خير؟ ما شايفني مشغول؟ في أخبار جديدة؟
- سيدي, تم القبض على كل شخص حرض أو حمل لافتة أو خزق أو هتف أو أبوه هتف. بالاضافة للناشطين في كل المجالات الحقوقية, الانسانية, الأدبية و خلافه.
- لك وين ساعوا هدون؟
- سيدي! استخدمنا بعض المدارس و الملاعب البلدية لأنو السجون ما بقا بتساع.
- جيد يا ابني, انصرف.
و يستدير الى اليمين و يخاطب نائبه الجالس جنبه:
- طيب, شكلنا رح نقدر نعتقل كل 'المتورطين' جوّا سوريا بس شو بدنا نعمل بأفراد الجالية المتواجدين برّا في اوروبا من يلي وصلتنا تقاريرهم, كيف ممكن نقدر نوصلهم؟
- و لا يهمك سيدي, هدون تركون عليّ....

و في اليوم التالي دخل النائب و الابتسامة تعلو وجهه.
- سيدي!
- يا ابن الخبيثة! فكرة رائعة! من وين خطرتلك؟
- تربايتكون, سيدي!
- طيب و الأجانب؟
- ما منعطيهم فيزا, سيدي!!!

و قد كان الخبر في الجرائد و المواقع الالكتورنية ذلك الصباح كما يلي:

بهدف تنشيط 'الحركة السياحية'.. السورية للطيران تعلن عن سعر خاص للقادمين من أوروبا
تكملة الخبر من موقع سيريانيوز:  ...  http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=132570

صـورة وتعليـق (من أرشيف الدومري السوري)

ساعة يد خاصة بالمسؤولين

طلبات أهل درعا

تمكنت سيريانيوز من نشر بعض طلبات أهل درعا إلى السيد الرئيس والتي من بينها: "إعادة مادة التربية العسكرية إلى التدريس، وكذلك تخفيض سعر المازوت". إلا أن القيادة السياسية -ولثقتها المطلقة بالجمرة- فقد أكرمتنا بتفاصيل باقي الطلبات والتي ننشرها فيما يلي:
1- منح معونات مالية للمواطنين العزل حتى يتمكنوا من شراء صور السيد الرئيس ليعلقوها على جدران منازلهم وفي الشوارع وعلى مآذن الجوامع.
2- إبرام عقود مع مهندسين معماريين عالميين لإعادة إعمار تماثيل الرئيس الراحل وإضافة تماثيل جديدة للرئيس الحالي وزوجته وأولاده.
3- الطلب من من رياض شاليش إنشاء مجموعة من السدود في قرى حوران على مستوى سد زيزون لضمان إرواء القرى العطشة.
4- إرسال المزيد من الدبابات إلى درعا وقرى حوران لدعم مهنة مكيانيك الدبابات وتوفير فرص العمل لمن تبقى حيا من الشباب.
5- تعيين خالد عبود محافظا لدرعا بعد مواقفه الوطنية الهندسية الفراغية وقبول تكريمه بقطعة أرض مربعة الشكل فيها بركة ماء دائرية.

٢٠١١-٠٥-١٦

منتج جديد (من أرشيف الدومري السوري)


السيد الرئيس يلتقي وفدا من الفنانين

عقد السيد الرئيس لقاءً هاماً مع وفد من الفنانين والفنانات السوريات في دمشق. حيث قام بتوجيه كلمة إصلاحية لهم حثهم فيها على استخدام الفن في توصيف الواقع المعاش في سوريا كما هو وفي كل المستويات ليساهموا في عملية الإصلاح المنشود. عدسة الجمرة كانت كعادتها حاضرة وقامت بالتقاط الصور لبعض الفنانين الذين حضروا اللقاء. حيث ننشرها لكم على أمل أن يكون لنا دور في تحضير الجماهير للمرحلة القادمة من الفن السوري الإصلاحي:

٢٠١١-٠٥-١٥

عبوديات -2-

إن المتظاهرين منتشرين في مربعات محدودة وقد تمت إحاطتهم بدوائر أمنية مناسبة.
نقترح إلغاء كل الساحات المربعة والدائرية واستبدالها بشوارع مستقيمة لمنع التجمعات.
تم تجريب خالد عبود في قسم النشرة الجوية فذكر أن غيوم مربعة تغطي أجزاء دائرية من الوطن وشمس دائرية تغطي أجزاء مربعة من الوطن.
الآن سننتقل من المربع الأمني إلى دائرة الحوار.
دائرة الحوار يجب أن تكون من خلال منصات مربعة وليست دائرية.
كان خالد عبود يتابع مباراة في الملعب وعندما أدرك أنه يجلس في المنصة افتتح حوارا مع من حوله.
كل من يملك رأسا دائريا مدعو إلى الحوار.
لا يمكن أن تعود الدولة إلى مربع الصفر.
تم إرسال خالد عبود إلى الفضاء مع بعثة روسية لإقناعه أن الأرض دائرية كروية وليست مسطحة ومربعة وقد اعترف بذلك في اتصال هاتفي معه وهو في الفضاء.
بعد عودته إلى الأرض وسيره على الرصيف المسطح تراجع عن أقواله.
برنامج خالد عبود المفضل هو دائرة الحدث.
خالد عبود يقول أن الإصلاح سيشمل تحسين خريطة سوريا لتصبح مربعا كاملا.

عندما يتكلم الدكتولواء بهجت سليمان (من أرشيف الدومري السوري)


اتصل رئيس شعبة الأمن الداخلي سابقا" اللواء بهجت سليمان ببرنامج "الاستحقاق" الذي تعرضه قناة المستقبل اللبنانية.
بدأ هذا الاتصال بإصراره على أن يلقبوه (بالدكتور!!) بدل اللواء.
والمشكلة في هذا الاتصال هو انه أسمع كل من لديه (ريسيفر) في هذا العالم ، كيف يتكلم مسؤولينا الأمنيين: عنجهيين ، لا مجال لمخالفة رأيهم، وعندما يبدؤون الصراخ يفقدون منطق الحوار.

في حديثه، استعمل السيد اللواء (الدكتور قسرا") اسطوانة المسؤولين التي لا تتغير: "الصمود..القومية..الشموخ..التحدي..المؤامرات..الخ."
وبما أننا نحن السوريون تأقلمنا مع هذه اللهجة ومع طريقة الكلام هذه، لدرجة أنه حتى (بيّاع الفول النابت) يستطيع أن يكمل أي خطاب يبدأه أي مسؤول سوري، هل كان من الضروري أن يثبت للمشاهدين (الغير سوريين) أننا ما زلنا من أهل الكهف، نائمين في عسل الحكي القومجي؟ ومهما حدث فلا شيء سيوقظنا من ثباتنا؟

وبعد ذلك تابع اللواء (الدكتور القسري) مداخلته يبجلّ (ويمسّح الجوخ) للدكتور بشار الأسد. ومثله مثل رستم غزالي (حين تكلم مع قناة الجزيرة الفضائية)، أدلى بدلوه من نفاق يزكم الأنوف آملا"( ربما) أن يكون الرئيس يستمع للبرنامج.
ولو أنهم (هو، ورستم) أذكياء، وغير منافقين، وفعلا" يحبون رئيس البلاد، لتوقفوا أصلا" عن ممارساتهم التي أساءت وتسيء للرئيس بشكل مباشر ويومي بدل الخروج إلى الفضائيات والتباري في صفّ الكلام.
وأنا هنا لست بمعرض ذكر هذه الممارسات، ولكن يكفي تذكرة السيد اللواء الدكتور أنه عندما نزلنا إلى الشارع احتجاجا" على تقرير ميليس، وافترشنا الأرصفة إعتصاما" وتضامنا" مع رئيسنا، كان نجله الكريم مجد سليمان في دبي يتسوق، واشترى شقة" بما يقارب المليونين دولار.
(وإذا أراد السيد اللواء الدكتور الإنكار، فليمهلنا بعض الوقت لنحصل على نسخة من جرائد دبي التي نشرت الخبر).