٢٠١١-٠٧-٠٧

ماذا يقول الإمام علي للسوريين في ثورتهم؟



منقول عن موقع - كلنا شركاء
بقلم: أصدقاء الثورة السورية


من حذرك كمن بشرك "الإمام علي"

ترك الإمام علي منظومة فكرية متكاملة تعد إحدى روافد حكمة الشرق وفلسفة الغرب، وعلى هديها نخاطب البونابرتيين السوريين "مهندسي الهوس الأمني" ومقاولي (الحوار الوطني) لعلهم يعودون إلى جادة الصواب ويدركون أن للحق صولة. (وإن من صارع الحق، صرعه).

ولعلهم يطفئون هذا اللهيب في الوطن السوري بماء في أكفهم، ويقفون ملياً عند حكمة الإمام علي القائلة: (احصد الشر من صدر غيرك بقلعه من صدرك) و(إن الناس أعداء ما جهلوا).

نذكر أن الإمام علي كان من دعاة التغيير والثورة الشاملة على العهد الذي سبقه وكان عدواً للباطل ونصيراً للحق وسيفه المسلول، إذ يقول: (والذي بعث محمداً بالحق إنه لا بد أن يعود أسفلكم أعلاكم وأعلاكم أسفلكم وليسبقن سابقون كانوا قد قصروا وليقصّرن سباقون كانوا قد استبقوا).

كان الإمام علي يؤكد انحيازه إلى طبقة العامة ويأمر ولاته وعماله بأن يحذوا حذوه إذ قال: (إن الله فرض على أئمة العدل أن يقدّروا أنفسهم بضَعَفَة الناس لئلا يتبيغ (يثور) بالفقير فقره).

ويتابع القول: (الذليل عندي عزيز حتى أخذ الحق منه، والقوي عندي ضعيف حتى أخذ الحق). واعتبر الحاكم القدوة الحاكم العادل الذي هو قدوة للمحكومين، فما هو مباح له مباح لرعيته، وما هو حرام عليه حرام على رعيته، ولا يعفيه مركزه من مخالفة القوانين بل يجب أن يكون السابق إلى تنفيذها.

إذا قال: (ما أحثكم على طاعة إلا وسبقتكم إليها، ولا أنهاكم عن معصية إلا وأتناهى قبلكم عنها).

وعن الفساد كتب (يا أهل الكوفة إن خرجت من عندكم بغير رحلي وراحلي وغلامي فأنا خائن).

(استعمل العدل واحذر العسف والحيف فإن العسف يعود بالجلاء (هجرة العباد إلى خارج البلاد)، والحيف يدعو إلى السيف!).

(إياك والاستئسار بما للناس فيه أسوة).

كما أنه حارب الاستبداد والقمع الفكري وكان يشجع تعددية الرأي.

بقوله: (من استبد برأيه هلك ومن شاور الناس شاركها في عقولها).

(قارع الرأي بالرأي فينجلي الصواب).

نذكّر أخيراً البونابرتيين السوريين بأن نابليون قد أصبح داعية سلام وقال: (إن تحقيق السلام أعظم من كسب الحروب. إذ لم تجتهدوا لإلغاء الحرب. فإن الحرب تلغيكم). وكتب بابلو نيرودا في قصيدته (أملي): يستطيعون أن يقطعوا كل الزهور، لكنهم لن يستطيعوا أن يكونوا سادة الربيع).


٢٠١١-٠٧-٠٦

الشعب يقول والنظام يقول

الشعب السوري يقول للنظام: عاملونا كما تعاملون اسرائيل واحتفظوا بحق الرد
النظام يقول للمجتمع الدولي: عاملونا كما تعاملون اسرائيل واسكتوا عن جرائم الإبادة والتهجير التي نمارسها بحق الشعب السوري.

بين الدوغماتية و الرأي الحر - حرّر عقلك


الدوغماتية (أو العقائدية) هي التعصب لفكرة معينة من قبل مجموعة دون قبول النقاش فيها أو الإتيان بأي دليل ينقضها لمناقشته أو كما هي لدى الإغريق "الجمود الفكري". وهي التشدد في الاعتقاد الديني أو المبدأ الأيديولوجي، أو موضوع غير مفتوح للنقاش أو للشك.
في زمن الحرية و ثورات ربيع العرب أصبح من غير المقبول أن تصبح هنالك فكرة أو اعتقاد غير قابل للنقاش و البحث و النقض فهذه الحرية التي انتظرناها مئات السنين و ليس 40 سنة فقط. هذه هي حريّة الفكر حيث الأراء تشكًّل على أساس العلم، المنطق والعقل ولاينبغي لها أن تتأثر بسلطة قمعية كما في أنظمتنا الشموليّة التي تفرض علينا أفكارها أو ايمانها. وتطبيق فلسفة الفكر الحر يسمى تفكير حر والممارسين لها يطلق عليهم مفكرون أحرار و هذا صلب ارادتنا و بيت قصيد حركتنا
أدعوكم يا شباب و يا شاباتتنا اليوم للثورة ليس فقط على ساستكم و حكّامكم بل و على العادات و التقاليد و أنظمتنا الاجتماعية. لا تنصتوا لآبائكم أو أهل الأجيال السابقة فنحن الأحرار و هم من صمت كل هذه العقود
نحن مَن حررنا أنفسنا و مَن حررهم و سنحرر اليوم عقولنا و عقولهم و نطلق الفكر الحر و نرفض القوالب الجاهزة فقد ولد معنا عقلنا لنفكر و نرفض و نثور
بالعقل تتطوّر البشرية و منارتها اليوم عندنا
سنعود يا حضارتنا سنعود يا سورّيتنا يا حاضنة الحضارات منذ الأزل.
اليوم سنحرركي و نحرر عقولنا معكي

راكبوا الأمواج في زمن الثورة



لا يخفى عنكم أخوتي القرّاء أن العديد ممن لديه أجندة خاصّة قد استلّوا خشبة ركوب الأمواج خاصتهم و انطلقوا يعانقون عباب المحيط أملاً في أن يلحقوا ذلك التسونامي الجماهيري في سوريا وإن تيسّر الحال ركبوه. هي فرصة لمَن لم يكن أمامه فرصة أخرى كي يحقق مكاسبه الخاصة عبر متاجرته بعواطف السوريين و دمائهم. فليس هنالك أسهل من أن تقول للناس 'تكبير' فيكبّر الناس خلفك. ليس هنالك أسهل من تقول لهم أنا معكم و أنا أحبكم و أنا أريد مصلحتكم و أشجّع ثورتكم المباركة و من ثمّٓ تقرأ عليهم أجندتك الخاصة.
هي حالة موجودة في كل الثورات الشعبية و كل حالات الانتقال السياسي. هم أشخاص يعلمون أنهم لن يصيبهم شي بحكم وجودهم خارج البلاد، هم أشخاص لطالما بصقوا السم عبر الفضائيات على وجوهنا، هم أشخاصٌ كلما شاهدهم و سمعت كلامهم أخجل من نفسي و من وطني كيف سمحنا لمثلهم أن يتكلموا باسم سوريا، هم اليوم مٓن يتاجر بدمائنا و أرواحنا و ثورتنا، هم اليوم مٓن يتباكى عليك يا شهيد الحرّية و يتلوا علينا واجبنا و يحدد خطواتنا باسم محبة الوطن و مستقبل الطفولة، هم يا سيدي و سيدتي راكبوا الأمواج في زمن الثورات. فانتبه يا شعبي و حكّم عقلك.

٢٠١١-٠٧-٠٥

في الخوف و بالخوف

في الخوف لا تميّز الحق من الباطل - لا تميز بين الصح و الخطأ - لا تبدع و لا تفكر.
في الخوف تعطل عقلك و تشغل منعكساتك الغريزية.
في الخوف أنت كباقي المخلوقات على الأرض و لا يميّزك عنهم لا ادراكك و لا عقلك البشري.
في الخوف أنت مشروع معطّل لانسان
في الخوف أنت حامل الراية البيضاء قبل دخول المعركة
في الخوف تبرر لهم و لنفسك
بالخوف يحكمونك و يحكمونني
يخوفونك و يروعونك
بالعقاب و العذاب - بالعصا و الألم - بالفضيحة و المذلّة
بكلّ الوسائل يعطّلونك و يوقفون عقلك عن العمل
الحرّية غالية لأنها صعبة و الخطوة الأولى هي الأصعب