٢٠١١-٠٤-٢٠

مستقبل مزهر في سوريا، أليس هذا رائعاً؟(!)


البلد تغير وصار فينا نحكي.
صار فينا نعبر عن الوجع و الذي هو: مستوى المعيشة و الفقر و الفساد الإداري! لقد سمح لنا سيادته بالتجمهر و التجمع و التظاهر في الإطار السلمي و بهتافات تحت سقف معلن للمطالب المتفق عليها. أليس هذا جميلاً؟ يعني بدلاً من الخروج بمسيرات منددة بالرسوم المسيئة و التنكيل بانحياز ميليس و جورج بوش يمكنك الآن النزول و التجمهر و انتقاد الفقر والتنكيل بموظف الدائرة الحكومية الذي ارتشى منك يوماً ما. أليس رائعاً هذا الكلام؟ 

قانون الاحزاب الجديد سيكون نقطة تغير في مستقبل سوريا، سيكون للشباب أحزاب تمثلهم و سيسمح بأحزاب معارضة! ضمن سقف المسموح أيضاً. حيث أن قانون الأحزاب  سيناقش على أطر مختلفة، سياسية: قيادات البعث و الجبهة الوطنية التقدمية. و على المستوى الشعبي: مجلس الشعب. أليس هذا رائعاً؟!

سيطرح أيضاً للتصويت قانون الإعلام الجديد، قانون جميل يفعِّل الرقابة على عمل الدولة و الموؤسسات الحكومية. حيث سيتم تفعيل قناة الإخبارية السورية 'المستقلة' بمزيد من فلوس دافع الضريبة السوري و ستقوم بإجراء تحقيقات واسعة عن تجاوزات بعض التجار في زيادة أسعار السلع التمونية دون أن ننسى تسليط الضوء على بسطات البيع الغير شرعية ضمن سقف المسموح طبعاً فالهم الشعبي هو ارتفاع الأسعار و الفساد الاقتصادي و الإداري. أليس هذا رائعاً؟ 

تم رفع قانون الطوارئ و لن يتم ملاحقة المواطن السوري و حجزه دون محاكمة عادلة بعد اليوم. فبدلاً من الأحكام العرفية التي لا مدة لها، ستكون المرجعية الجديدة هي قانون مكافحة الارهاب و محكمة الجنايات بدلاً من محكمة أمن الدولة، و بدلا من الانتظار سنتين لإصدار حكم بالحبس مدة ٥ سنوات، كما في حالة طل الملوحي، ستحاكم يا أخي السوري خلال مدة أقصاها أسبوعين بحكم حبس لمدة ٧ سنين، أليس هذا رائعاً؟ 

الان يا أخي المواطن و بعد ان نُفذت كل طلباتك، لماذا لا تذهب للجلوس في المنزل بينما تقوم الحكومة الانتقالية و الأجهزة الأمنية بتنظيف الشوارع و الزنقات من عملاء الخارج و جماعات التكفير و التيارات السلفية؟

و لكن تذكر ولا تنسى يا مواطن أن تشكر السيد الرئيس عل عطاءاته في مجالات الحرية و الكرامة و الإصلاح!


  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق