٢٠١١-٠٥-٢٣

عزيزي كاتب التقرير

لك لسا ما ملّيت مني؟ والله أنا منك ملّيت. لاحقني من وقت كنت طفل صغير، من وقت ما شكيتني للآنسة بالمدرسة لأني ما ردّدت الشعار الصباحي. من وقت ما فسدتني لإستاذ الفتوّة لأني ما كنت نفذ الأوامر العسكرية تبع استرح واستعد. من وقت ما شفتني واقف على الدور بالفرن وعم بهدل على شوفير المسؤول كيف بخرب الدور ورحت خبّرت صاحب الفرن اللي أصدر فيني قرار بمنع شراء الخبز من فرنو لأني عم نفّر الزباين. من وقت ما كنت بالجامعة وكنت قاعد وراي بالفحص وعم تنقل من راشيتّة ولمّا إجا المراقب رميتها تحتي وقلتلّو إنو أنا كنت عم إنقل منها وحرمتني دورتين امتحانيتين.  من وقت ما اشتكيت عليي إني عم احكي عن إهمال البلديات للمدن والوسخ اللي معبّي الدنيا وعاقبوني بأنو إدفع ضريبة نظافة عن كل الحارة. من وقت ما فتحت كشك صغير ارتزق منو وحضرتك وقفت معي وحكيت بالسياسة وأنا ما جاوبتك وتاني يوم إجو كسرولي كشكي وشحطوني شهرين يحققوا معي. من وقت ما بلشت الثورة وإنت تكتب فيني إني ما حطيت صورة الرئيس ولا أيدت النظام بهالأزمة وإني على الأغلب عم اتظاهر واهترت رجليي من الفلق. 
عزيزي كاتب التقرير اسمحلي قلك حل عني يا حقير! أنا ما بقى خايف من تقاريرك السخيفة وبقلك إني بكل مظاهرة عم طلع ودور عليك! اكتب على دفترك الرخيص أنو أنا ومعي الشعب نريد إسقاط النظام اللي أساسو عالم تافهين متلك!

هناك تعليقان (٢):

  1. ذكرتني بحادثة وقعت معي
    كنا بالصف السابع وكان عندنا استاذ انجليزي نظره ضعيف وأنا كنت قلد صوته وحركاته بالصف وكان كل مرة يدخل فيها على الدرس يقول قبل السلام عليكم: ربوع طلاع عندك امتحان شفوي مفاجئ... ويسألني أسئلة كثيرةلغاية ما أغلط ويكون له حجة لضربي بخرطوم الغاز... طبعا ماكنت اعرف السبب أو كنت اظن انه عم يوصلو حدا الاخبار انو انا عم قلده بس ماكنت بعرف مين... طبعا ما كنت لحالي كان معي 2 آخرين كانوا يضحكوا ويشجعوني ويطلبوا مني دائما تقليد الاستاذ سمير... بلا طولة سيرة خلال فترة صغيرة رأيت أحد طلاب المقعد الأمامي (وانا كنت في المقعد الثالث) عم يكتب شي على دفتر نوتة صغير بداخل الدرج (مدخل يداه في الدرج وعم يكتب) وانا كنت ساعتها عم بعمل حركات اضحك فيها رفقاتي والاستاذ عم يكتب على السبورة وعاطينا ظهره...
    طبعا انا كنت عم اغلط بس غلطي مايستحق الضرب بخرطوم الغاز المبطن وانا طالب صف سابع ولو في تعليم متل خلق وعالم كان لازم الاساتذة يطالعوني اقلد لهم ويستغوا موهبتي وممكن يوجهوها في الطريق الصحيح بدل ما يقتلوها ويعطوني بدلا منها حقدا ونفرة من البلد واللي فيها وصار لي لهلق 20 سنة برة البلد وانا عمري هلأ 38 سنة...
    المهم بعد ما كشفتو لهلولد وعرفت انه عم يكتب اسمي واشو عم ساوي بالتفصيل (تصور صف 7)!! وورجيت اصحابي كيف عم يكتب (يعني كشفتو بالجرم المشهود)... بعد ما طلع الاستاذ مسكناه عجناه وشقشقنا كته وملابسه وكسرنا له البسكليت تبعو (المنظوم كان من اسرة ميسورة الحال (وحليوة) وكان ياخد دروس خاصة عند هذا الاستاذ بالذات مشان يفلح بالدراسة لأنه حمار حاشاك... المهم ربيناه وربينا في الصف... مابعرف اذا لسعتو عوايني وانهم تطورت معه الحكاية وصار يقبض على تجسسه او يقدم خدماته مجانا او بطل هذه السوسة أو أنه تاب وصار زلمي الله اعلم صاري لي 24 سنة ماشفتو أو أكثر
    انا آسف على الإطالة بس صدقك حسسني انو لازم احكي هذه القصة اللي ماحكيتها من سنين ممكن حدا ينتفع بها وممكن شي ولد او تلميذ يقراها ويتعلم منها وما يسمح لحدا كتب فيه تقرير او فسد عليه انو تعدي القصة بدون عقاب... لو عاقبنا كل فاسودي من الصغر أظن اننا سننتهي من هذه الظاهرة... وبعد نجاح الثورة ان شاء الله سنتخلص من كل فاسودي وكل فاسودي يفسد على الفاسودية

    ردحذف
  2. والله قصتك حلوة ومؤثرة بنفس الوقت. وأغلب الظن أنو هالولد حاليا عم يكتب تقارير برفقاتو. بس الزمن تغير وقربت ساعة هالنظام بتعاون كل الشرفاء. وبهالمناسبة إذا كان عندك قصص مشابهة بتحب تشارك فيها نحنا منرحب فيك وبجهودك الطيبة وشكرا

    ردحذف