٢٠١١-٠٥-٢٧

وحدة حرية اشتراكية - عَود على بدء



مقدمة:
الوحدة يا رفيق فرطت متل حجار المسبحة. قال ايدولوجياتنا الثورية و اليسارية ما لاقت جمهور ببلدان الخليج و الدول المحافظة. بصراحة يا رفيق نحنا بين بعض ع مستوى القيادة القومية و القطرية علقنا. بدلناها بالتضامن العربي، كمان فشل يا رفيق بسبب اختلاف مصالح حكام العرب.
الحرية يا شريك احلى وحدة، هي يا رفيق صلب العمل الوطني و سبب تحمل الانسان السوري لكثير من اللبطات و الكفوف و الطيارات بمعاني الكلمات الحرفية او المضمنة. حيث الحرية يا شريك، و منعا للاشتباه، ليست حرية الانسان بل التحرر من الاستعمار و الامبريالية. هيك لمّا الرفيقان عفلق و البيطار- رحمهما التاريخ من سباب البشر- حطو الأهداف كان القصد يا شريك هدف قومي.
هلق يا رفيق, و بسبب تداعيات الهزائم العربية صارت الحرية شوي فضفاضة حيث (و بالحكي بس) صار يدنا الحرية لارضنا المحتلة التي انسحب منها حافظ الأسد عام 1967م. بس شو بدنا يعني الزلمي حاول بالـ1973م بس فشل الى حد ما و حرّم بعدا يحارب اسرائيل بس ما حّرم يشتري سلاح من عائدات النفط يلي ما شافتون  خزينة الدولة بحياتا و آخر شي طلع أنو عم منشتري بالدين من روسيا! و يا شريك, هي 2 من 3 وقعوا.
ضلت آخر وحدة. الاشتراكية... 

صلب الحديث:
اي سقطت يا شريك و بقوة و بشدة و باعتراف الدول التي اخترعت الاشتراكية. و رغم هيك يا رفيق ضلينا نحاول و نحاول. أممنا مصانع الناس و أممنا الأرض و ألغينا المنافسة و كل هادا ما سبب النا الّا المآسي و الجوع و الفساد و الجودة المنخفضة. فبالتالي سقطت يا شريك و يا رفيق آخر أهداف الحزب..
و لكن و بعد الانتقال الى اقتصاد السوق و افتتاح أسواق الأوراق المالية و دعم المنافسة (!) بين شركات رامي مخلوف و غيره من التجار الذين هم شركاء له (كضمان للجودة و الوفرة و تنافس الأسعار!). و يعد أن التوجه نحو الخصخصة و تحويل البلاد الى نظام المؤسسات و الرفع المدروس للدعم (!) من أجل دعم المشاريع الصغيرة و و و (و طبعاً كلو مدروس يا رفيق).
قررت قيادة البعث و القيادة السورية الاصلاحية (ليش غير بعض؟) أن توقف كل الخطوات الاقتصادية الاصلاحية المدروسة(!) التي تحققت خلال 10 سنوات و التي لم تعد بالفائدة علينا و أن تعود للاشتراكية!!
اذا ما مسدقني يا شريك فينك تتابع أخبار "خميس الاصلاح" الذي يبث كل يوم من الاسبوع قبل كل جمعة ما عدا يوم الجمعة.
المازوت عدنا لدعمه و دعم المحاصيل أيضا في الأفق. فرص عمل بأعدد خرافية للعاطلين عن العمل حتى أنه قد تردد أن أمريكا و بريطانيا خففا حدة لهجتهما ضد سورية وبطلوا يهددوا بلكي بيتعلموا من الاصلاح السوري على مستوى البطالة. الجامعات السورية الحكومية ستستوعب كل ناجح في البكلوريا هي السنة و ما مشكلة اذا تخرج 60 ألف مهندس بعد 5 سنين فالبلاد الاشتراكية فيها دوما مشاريع ضخمة.
زيادات على رواتب الموظفين الحكوميين من خزينة الدولة المستنزفة أصلاً. و يخرج لك معالي وزير الاقتصاد على قناة الدوونيا و ففي عينيه دمعة و هو يرد على سؤال المذيعة تبع من أين ستتحملون عبء الدعم؟ يقول و الكلام يا شريك ما عم يسعفوا و بما معناه أنو الكحل أحسن من العمى و لعمى ع ها الزمن العاطل.
اذا يا رفيق بتطلع ع البعد الفلسفي للاشتراكية اليوم في سوريا, بتلاقي أنو حتى الحل الأمني هو حل اشتراكي! فالناس عم تقتل سواسية و دون تمييز و الناس عم تعتقل ضمن حملة يغلب عليها طابع المساواة بين العامل شي و المو-زارع شي. حتى طبقات المجتمع اندمجت و صارت كلها مندسة و سلفية.
بأكدلك يا شريك و يا رفيق النضال أنو البعث عاد للطريق السليم بعد ما عمل انحراف مدروس (!). و كمان بأكدلك يا شريك أنو حالياً كارل ماركس ماسك بأيدو لـ لينيين و عم يدبكوا بقبرون و عفلق ع الطبل و البيطار ع الأورغ و حافظ الاسد ع المايك و يصرخ: ضبط صفوفك بالدبكة و نخ! و ع المشفى يا بو فهد!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق