٢٠١١-١١-٢٨

أين أنا؟

حين تكون...

في بلد لا يحترم حقوق الناس في التعبير عن رأيها, في بلد سلطته الرابعة فعليّا هي اعلام السلطة و أبواق نظامه.
في بلد معتقلو الرأي فيه هم أخطر سجنائه و يقضون معظم سنوات سجنهم بغرف انفرادية.
في بلد لا يحميك القانون من بطش مجرم أو مسلّح أو بلطجي. واذا حماك القانون, فلن يحميك كرم رأس السلطة حين يصدر عفوه عن المجرمين كل سنة (عدا المحكومين بالاعدام و معتقلي الرأي).
في بلد دستوره و قوانينه وجدت لتشرعن القمع و الاستبداد, و لتحمي السلطة عند انتهاك حقوق المواطن...
في بلد مسلسلاته الدرامية أقوى و أكثر تأثيراً من خطابات سياسييه. 
في بلد مازال أي عمل ناقد ,عمره 40 سنة, فاعلاً و ذا صلة بالواقع الحالي!
في بلد, أن تكسر القانون في أي مجال هو أقل كلفة و أسهل من أن تلتزم بالقوانين
في بلد أضحى فيها المغني بلا حنجرة و مسجد بلا مئذنة و المصور بلا عين و الرسام بلا أصابع
في بلد دباباته تحظى بالوقود على حساب دفء منازل المواطنيين

فاعلم أنك في سوريا الحبيبة... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق