٢٠١١-١٠-٠٧

منقول - أحوال شخصية .... لا شخصية

بقلم: أتورايا


كثرت في الفترة الأخيرة في سوريا الأحاديث والتمنّيات عن الحرية والديمقراطية والعدل , وعَلت أصوات مطالبة بتغييرِ دساتير ومشاريع وقوانين أحزاب وإعلام وتحديد فترات رئاسية وكل ما يمت بصلة لكلمة ديمقراطية من بعيد وقريب , ترافق هذا كلّه بتجاهل واضح وسافر لقانون الأحوال الشخصية السوري, الذي لا يمكن وصفه سوى بأنه جاهلي …

قانون الأحوال الشخصية ذو الطابع الذكوري السلطوي الديني بامتياز في دولةٍ أقل ما يُقال عن شعبها أنه علماني

٢٠١١-١٠-٠٤

منقول: ثورة واحدة لا تكفي

 رزان زيتونة (كاتبة وناشطة حقوقية سورية)

لا يصدق كثيرون أن من الممكن وسط هذه الهمجية التي يُعامل بها السوريون من قبل نظامهم، بقاء مساحة لمشاعر أخرى غير الغضب والألم. في الواقع، هناك من لا يزال يقابل البندقية بالورود. يبدو ذلك للوهلة الأولى إفراطاً في حسن النية والطوباوية. لكن ثوار الورد ينظرون إلى الأمر من زاوية أخرى، فهم يأملون أن الثورة قد تغير أكثر من النظام وأبعد.
منذ بداية الاحتجاجات، أدرجت لجنة تنسيق داريا في ريف دمشق، مبادرة حمل الورود في جميع المظاهرات. وردة لكل متظاهر. شباب اللجنة هم ممن يتبنون النضال اللاعنفي، ولبعضهم تجارب سابقة في هذا الإطار ضمن ما عُرف بمجموعة داريا التي تعرضت للاعتقال عام 2003 على خلفية تنظيف المدينة وتوزيع "روزنامات" كتبت عليها عبارات ضد الرشوة، والتظاهر السلمي الصامت احتجاجاً على احتلال العراق، وغيرها من الأنشطة التي لم تكن مألوفة على الإطلاق في ذلك الوقت في سوريا.
مع ذلك أعجز عن تفسير كيفية استمرار إقناع اللجنة للمتظاهرين بحمل الورود. يبدو المشهد مفارقاً وينتقص من "درامية" الحدث وما يحاط به من عنف في كل مرة تواجه بها المظاهرة بالهراوات والرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع.
يحيى شربجي أحد أبرز القادة الميدانيين في المدينة، يقول إن داريا نفسها بحاجة للورود.. الثورة مناسبة لنتغير نحن أيضاً، يقول.
أراد بعض الشبان في البداية مواجهة قوى الأمن الموكل إليها قمع المتظاهرين، بالحجارة، واحتاج الأمر لكثير من النقاش والجدل حتى اقتنعت أغلبية الشباب المتحمس بأن المواجهة تكون فقط بالصمود وعدم الهجوم، وأن قادة