مواطن منهنه من الضرب يقترب بحذر.
ضابط الأمن: وهلق بدك تحكيلي من طقطق للسلام عليكم يا حيوان، مين اللي دفعلك وشلون صرت سلفي؟
المواطن المنهنه: بس أنا ماني سلفي.
ضابط الأمن يسلخه كف على رقبته: سلفي وستين سلفي يا حيوان. أنا ما سألتك إذا كنت سلفي ولا لأ. أنا سألتك كيف صرت سلفي.
المواطن المنهنه: بس أنا مسيحي من الولادة.
ضابط الأمن: مسيحي وسلفي يا حيوان. كيف زبطت معك؟
المواطن المنهنه: انا قلتلك ماني سلفي. أنا مسيحي وبشرب وحتى ماني متدين.
ضابط الأمن: يعني ما ناوي تعترف.
المواطن المنهنه: وبشو بدي اعترف؟
ضابط الأمن: طيب قلي ليش كنت عم تتظاهر وتقول حرية بت حيوان؟
المواطن المنهنه: لأني بدي الحرية.
ضابط الأمن: وشو بدك من الحرية؟
المواطن المنهنه: بدي حرية الاختيار، حرية التعبير، حرية الإرادة، حرية الانتخاب، حرية الانتقاد، حرية مقاضاة كل من أساء للوطن، حرية المساهمة ببناء الوطن، حرية الفكر.
ضابط الأمن: يا لطيف، وليش بدك كل هالحريات؟
المواطن المنهنه: لأنو هالحريات هيي أساس المواطنة والحياة الدستورية والمساواة والعدل والحياة الكريمة والوطنية والسلمية والإنسانية.
ضابط الأمن يسلخه كف على رقبته: لكن ليش عيونك سود يا سلفي يا حيوان!
ومن هنا جاء القسم السلفي الشهير: والله لو رأوا الفودكا بيدي اليمين، ومنجل الشيوعية بيدي اليسار، وصليب المسيح على رقبتي، بمجرد ما نطقت بكلمة حرية، لقالوا لي أن لون عيني الأسود يدل على أني سلفي!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق