٢٠١١-٠٥-٠٦

أقصر حصاد إقتصادي في المنطقة (من أرشيف الدومري السوري)

نشرت جريدة البعث بتاريخ 27/12/2005 دراسة بعنوان "الحصاد الإقتصادي لعام 2005". (الدراسة منشورة على موقع جريدة البعث الألكتروني)، وتظهر هذه الدراسة كافة إنجازاتنا الإقتصادية للعام المنصرم ، وهي تتألف من 176 بندا" . 



الدومري السوري قام بتحليل هذه الدراسة وتوصل للنتائج التالية:
بحث، يبحث، تبحث، لبحث، ناقش، يناقش، لمناقشة:وردت 29 مرة في حصادنا الإقتصادي. وغالبية البحث والمناقشة تمّت في رئاسة مجلس الوزراء. وإذا قرأت التقرير كاملا" فإنك لن تجد شيئا" يتبع (البحث والمناقشة). أي دردشة بين الشباب من دون قرارات.

درس، تدرس، يدرس، دراسة:وردت 8 مرات. وهي فعليا" خزعبلات بيروقراطية، أو وسيلة لصرف مخصصات جهة ما. فما أكثر الدراسات النائمة في أقبية الوزارات.

افتتاح، تفتتح، يفتتح:
وردت 27 مرة في الدراسة.
وهذه (الفتوحات) ليست من النوع المخصص للمعامل والمشاريع الضخمة التي تؤمن فرص عمل وتحدّ من البطالة. بل هي من الأصناف التالية:
(افتتاح فعاليات مهرجان... افتتاح مؤتمر آفاق .... المؤتمر الدولي للمرأة يفتتح...)
بمعنى آخر فرصة للمسؤولين (ليتبروظوا) أمام عدسات الكاميرات.

اجتماعات لجان، تشكيل لجان، وتوقيع بروتوكالات مع دول أخرى:
وردت 26 مرة . وجميعها لا تقدم ولا تؤخر للمواطن. مثل اتفاقية الازدواج الضريبي مع الباكستان. أو التوقيع على عقد مصالحة بين مجموعة الديري والدائنين. ( والذي لا أفهمه هو ما علاقة حرامي صناعي مثل الديري وشركائه الحرامية المسؤولين بمسيرتنا الإقتصادية ليتمّ ذكر عقد المصالحة ضمن هذه الدراسة!!)

مشروع قانون، مشروع مرسوم، مشروع تحديث، إطلاق مشروع، وضع حجر أساس:
وردت في 16 بند. وهي من نوع أخبار (عيش يا كديش..) مثل مشروع قانون التجارة السوري الذي ما زال (مشروع قانون) منذ خمسة عشر عاما" إلى الآن.

(إنجازات متفرقة) لا تبت بصلة لأي مسيرة اقتصادية في أي بلد في العالم:
** قرارات وقوانين لها علاقة بالنظام الداخلي والتعامل بين أجهزة الدولة.: 11 بند
** تصريحات مسؤولين للإعلام ومقابلات تلفزيونية: 9 بنود
** مانشيتات جرائد، دراسات صحفية، وأخبار الأمر الواقع: 13 بند
** أخبار قطاع خاص لا دخل للدولة بها: 9 بنود
** قضاء وقدر وجرائم: بندين
** أخبار رئاسة الجمهورية: 9 بنود

نتيجة تحليلات الدومري:
من أصل 176 بندا" تمّ ذكرهم على أنهم (حصادنا الإقتصادي)، وجدنا 157 بندا" لا علاقة لهم بالإقتصاد من أساسه، وإنما صفّ حكي، ومحاولة لتضخيم شيء غير موجود أساسا" وهو سياسة اقتصادية سريعة وجريئة وشاملة تأخذ بالحسبان مصلحة المواطن أولا"، وليس مصلحة من استطاع إقناع الدولة باستيراد البيبسي والكوكاكولا ومن سيرخص لهم بتعبئة مياه الينابيع قريبا".

وبهذا، وبعد شطب كل البنود التي لا علاقة لها، يمكننا اختزال كل (لعّي) جريدة البعث عن مسيرتنا الإقصادية بما يلي:

((العقاري رفع القروض وخفض الفائدة. التجاري رفع فائدة الإيداع، والتسليف بدأ الصيرفة. إقرار سوق الأسهم المالية والسماح بعمل المصارف الإسلامية وشركات التأمين الخاصة. تعيين 3263 مهندس وخلق 8000 فرصة عمل في الصحة. مجلس الشعب أقرّ ثلاث مدن صناعية. انخفاض المديونية الخارجية. وخفض جمارك السيارات.))
كان الله في عون بلد يمكن إختزال مسيرته الإقتصادية عن عامٍ كامل في أربعة سطور.!! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق