٢٠١٢-٠٢-١٤

منقول: أبناء الأقليات عملاء ولن تثبت برائتهم!!؟ هديل كوكي ورامي نخلة مثالاً

كتبها عهد الهندي في 12 فبراير، 2012 في 08:55 مساءً على صفحته وتم تناقلها على صفحات التواصل الاجتماعي



على الرغم اني لم اعرف نفسي ابدا على اساس انتمائي الديني او الطائفي، إلا ان اختلاطي ببعض المعارضات الإسلامية قدم انتمائي الطائفي والديني على هويتي كفرد. فبأي اجتماع او لقاء يتم التعريف علي" عهد الهندي من اخواتنا النصارى" على الرغم ان اي من هذه الإجتماعات لم يكن لممارسة طقوس دينية او للحديث فيها ولم يكن احدها ايضا في
مكة المكرمة او المدينة المنورة حيث يمنع على غير المسلم الدخول لهاتين المدينتين..


لم يكن هذا مع بداية الثورة السورية بل قبلها بسنوات لكن هذه التصنيفات ازدادت وبشكل يثير القرف مع الثورة السورية، للموضوعية، قبل مغادرتي سوريا منذ ٥ سنوات لم يكن لهذا الموضوع اي اهمية تذكر ضمن صفوف النشطاء فكثير منهم لم يعرف بأني مسيحي إلا مؤخرا على الرغم اننا كنا ننشط من داخل سوريا والكل يعرف الخطورات التي ترافق اي نشاط في وضرورة معرفة الأشخاص الذين تتعامل معهم
لم أكن ايضاً على دراية بالخلفية الدينية للكثير من الأصدقاء، فالصديقة رزان زيتونة على سبيل المثال، لم اعرف انها من خلفية سنية إلا بعد مغادرتي لسوريا بعدة سنوات على الرغم اننا كنا على تواصل دائم في يتعلق بامور النشاط، وحينما عرفت عرفت ذلك مصادفة.

هذا الداء الطائفي يكثر انتشاره في المهاجر اكثر من وجوده في سوريا وارجح ذلك لعقدة نقص يصاب بها بعض ممن يعتقدون انفسهم "اكثرية" تجاه البلدان التي يعيشون فيها، وعدم قدرتهم على الإندماج بها ومجاراة ركبها الحضاري فينصبون انفسهم اكثرية وهمية كي يمارسوا عقدة نقصهم على ابناء من يسمونهم "أقليات" في بلدهم الأم

مع بداية الثورة السورية، كثرت التعريفات والتصنيفات الطائفية فعُرف علي في بعض الإجتماعات "بالمسيحي بس مع الثورة" وللرد على هؤلاء سأضطر للحديث بمنطقهم السخيف سؤالي لهم هنا
هل كل "اهل السنة والجماعة" هم من طلائع الثوار في سوريا ؟؟ اليس تجار حلب ودمشق وهم الداعمين الاساسيين لنظام المجرم بشار من اهل السنة؟ اليس اهل بعض العشائر العربية الموالية في حلب ودير الزور هم من ابناء السنة اليس شبيحة حلب والدير والرقة هم من ابناء السنة ؟ اليس البوطي والكثير من اتباعه هم سنة اقحاح وهم من يشرعنون للنظام قتل اهلنا في حمص وكل المدن السورية

مايثير الضحك الأسود ان هؤلاء الذين يطلقون هذه العبارات والأتهامات التعميمية ويشككون باي معارض سوري ينتمي لاقلية طائفية ويعطون لأنفسهم الشرعية في ملكية سوريا وفي اعطاء اوسمة الوطنية للبعض واوسمة العار للبعض الأخر فقط لأنهم ينتمون للطائفة السنية الكريمة هم انفسهم لم يكونوا موالاة وحسب بل كثير منهم كانوا لاعقي احذية عند بشار وبعضهم ممن خرج حديثا من سوريا كانوا عملاء معروفين لاجهزة الامن والمخابرات في حين كنا نحن من صار التعريف علينا يتم بمصطلحات مثل "مسيحي بس مع الثورة" او "درزي بس مع الثورة" او "علوي بس مع الثورة" كنا نعتقل ونعذب ويحقق معنا وشردنا وابعدنا عن اهلنا وعائلاتنا، وبعد خروجنا من سوريا في حين كنا ننظم المظاهرات امام السفارات السورية منذ سنوات للتذكير بالمعتقلين السياسيين كان هؤلاء يتجاهلون الحديث معنا ويتهموننا بالعمالة للأجنبي، واذكر انه منذ سنتين حينما قام الصديق رامي نخلة"الدرزي عميل الامن" حسب وصفهم بإطلاق دعوة "كفى صمتا" حيث نظمنا المظاهرات امام السفارات السورية في العالم وكان يومها "عميل الأمن الدرزي" لايزال في سوريا ، كان بعض هؤلاء من يسمون انفسهم ابناء" الأغلبية السنية" كانوا يحضرون حفلة استقبال قامت بها السفارة السورية في واشنطن كرد على مظاهراتنا في ذكرى يوم الإستقلال.

كان لابد لي ان ابق هذه البحصة، خاصة بعد ان رايت طائفية وعهر كثير من هؤلاء، واليوم يأتي هؤلاء الشبيحة للتشهير بنشطاء معروفين وبنعت طوائفهم بالقاب مسيئة فما حصل اليوم مع كل من هديل كوكي الشابة السورية ابنة العشرين عام والتي لاتحتاج لشهادة من
احد منهم حيث لم يتركوا كلمة نابية إلا واطلقوها بحقها واتهموها بالعمالة لأجهزة الأمن والمخابرات وشتموا خلفيتها الدينية ومعتقدها . هديل كانت قبل بداية الثورة طالبة في حلب توزع المناشير التي تحرض على ثورة وكان هؤلاء وعرعورهم يسبحون بحمد بشار الأسد ويطالبون الشعب السوري ان لا يثور
الشبيحة هؤلاء يهاجمون الصديق رامي نخلة الذي كاد ان يقتل في لبنان من قبل شبيحة النظام لولا خروجه من بيته قبيل اقتحامه بساعات، هم لم يكتفوا بمهاجمته واتهامه بالعمالة للأمن بل وصفوا طائفته بأقذع الألفاظ

طائفيتكم وطائفية النظام الذي تشبهون كثيراً لن توقف ثورتنا، سوريا لكل السوريين، ولن يكون في سوريا اغلبية واقلية سوى تحت قبة البرلمان. 

إلى هديل كوكي ورامي نخلة الشجرة المثمرة تضرب دائما بالحجارة، وضاربيها لايملكون إلا الحجرة ودائما يضربونها من الأسفل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق