هل تذكرون ( تحميلة الفاليوم) ؟ التي كان جميع المسؤولين وبدون أي إستثناء يستعملونها في خطاباتهم لتخدير شعبنا النائم أصلا".
إنها (تحميلة) "وحدة، حرية، اشتراكية".
فلا نحن توحدنا، ولا نحن أحرارا، وما كانت اشتراكيتهم إلا وسيلة لنهب ما يملك الشعب ووضعه في جيوبهم.
فلا نحن توحدنا، ولا نحن أحرارا، وما كانت اشتراكيتهم إلا وسيلة لنهب ما يملك الشعب ووضعه في جيوبهم.
واليوم، وبعد أكثر من ثلاثين عاما"، قرروا أنه قد حان الوقت لتغيير هذا المخدّر واستبداله "بتحميلة" جديدة، لتبقي الشعب في حالة مستعصية من الخبل الدائم.
وأنا أتكلم هنا عن تحميلة "محاربة الفساد".
هاتان الكلمتان اللتان أصبحتا من ثوابت كل خطاب نسمعه، وكل تعليق نقرأه للمسؤولين السوريين على مختلف مستوياتهم.
بداية"، كنا نضحك على هذه النكتة في كل مرّة نسمعها، ثم انتقلنا إلى حالة الشكّ بالنفس (فربما هم يعنون ما يقولون)، وانتهى بنا الأمر إلى (القرف) عند سماع هذه الكلمات، وإلى اعتبارها شتيمة بحق كل من لديه الحدّ الأدنى من الذكاء.
فهل محاربة الفساد هي اختراع بحدّ ذاته؟ طبعا" لا.
ولكن يجب أن تكون هنالك النية الصادقة في تطبيقه وهذا غير متوفر عند جهابذة النظام لدينا، لأنهم جميعا" شركاء بطريقة أو بأخرى، ولأنهم جميعا" ينهبون وفق أسلوب (المخصصات)، وغضب الله سيحلّ فقط على من يتجاوز (مخصصاته).
في الأسبوع الماضي صرح بخيتان، الأمين القطري المساعد: ( إننا ماضون في مكافحة الفساد...!!).
وصرح رئيس الوزراء: ( إن مكافحة الفساد عملية مستمرة..!!).
ولكن متى بدأتم حتى تقولوا لنا أنكم مستمرون؟
وأين هي تلك الأسماء الطنانه الرنانه التي تمّت محاسبتها ؟
إذا كانت محاربة الفساد تعني لكم إعفاء شخص ما من منصبه (أو ربما محاكمته شكليا")، دون استرداد ما نهبه وهربّه خارج البلاد، فلا تكلفوا خاطركم بهذا الموضوع أصلا". لأننا شعب لا نريد الثأر بل نريد خزينة دولة عامرة تمطر علينا مشاريع تنمية، وفرص عمل، ومستقبل واعد لأولادنا.
وإذا كان أسلوبكم في مكافحة الفساد مثل أسلوبكم في تحقيق الوحدة والحرية والاشتراكية، فهنيئا" لكل الفاسدين في بلدنا لأنهم (نفدّوا بريشهم)، والعترة على المواطن الذي عليه أن يقبل (بتحاميلكم ..) الجديدة حتى لا يصحو أبدا".
وأنا أتكلم هنا عن تحميلة "محاربة الفساد".
هاتان الكلمتان اللتان أصبحتا من ثوابت كل خطاب نسمعه، وكل تعليق نقرأه للمسؤولين السوريين على مختلف مستوياتهم.
بداية"، كنا نضحك على هذه النكتة في كل مرّة نسمعها، ثم انتقلنا إلى حالة الشكّ بالنفس (فربما هم يعنون ما يقولون)، وانتهى بنا الأمر إلى (القرف) عند سماع هذه الكلمات، وإلى اعتبارها شتيمة بحق كل من لديه الحدّ الأدنى من الذكاء.
فهل محاربة الفساد هي اختراع بحدّ ذاته؟ طبعا" لا.
ولكن يجب أن تكون هنالك النية الصادقة في تطبيقه وهذا غير متوفر عند جهابذة النظام لدينا، لأنهم جميعا" شركاء بطريقة أو بأخرى، ولأنهم جميعا" ينهبون وفق أسلوب (المخصصات)، وغضب الله سيحلّ فقط على من يتجاوز (مخصصاته).
في الأسبوع الماضي صرح بخيتان، الأمين القطري المساعد: ( إننا ماضون في مكافحة الفساد...!!).
وصرح رئيس الوزراء: ( إن مكافحة الفساد عملية مستمرة..!!).
ولكن متى بدأتم حتى تقولوا لنا أنكم مستمرون؟
وأين هي تلك الأسماء الطنانه الرنانه التي تمّت محاسبتها ؟
إذا كانت محاربة الفساد تعني لكم إعفاء شخص ما من منصبه (أو ربما محاكمته شكليا")، دون استرداد ما نهبه وهربّه خارج البلاد، فلا تكلفوا خاطركم بهذا الموضوع أصلا". لأننا شعب لا نريد الثأر بل نريد خزينة دولة عامرة تمطر علينا مشاريع تنمية، وفرص عمل، ومستقبل واعد لأولادنا.
وإذا كان أسلوبكم في مكافحة الفساد مثل أسلوبكم في تحقيق الوحدة والحرية والاشتراكية، فهنيئا" لكل الفاسدين في بلدنا لأنهم (نفدّوا بريشهم)، والعترة على المواطن الذي عليه أن يقبل (بتحاميلكم ..) الجديدة حتى لا يصحو أبدا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق