٢٠١١-٠٤-١٣

رحمك الله يا جدي


رحمك الله يا جدي مُت ولم تر ما أراه اليوم.
كنت تقول العرب شعب عظيم و نحن إخوة و حالنا واحد و صحوة العرب قريبة كنت أجادلك، و أنا المعتبر نفس عارفا بالشأن العربي، و أقول ليس بعد الان و بعد الإذعان للأمريكان يا جدي، فأنظمة العرب الحالية قتلت أفكار عبد الناصر و استبدلتها بأفكار طوائفية و طائفية، قلت لي: العروبة، يا حفيدي، في دمائنا و دماء أجدادنا و هي هنا قبل عبد الناصر و حتى قبل الاسلام و سيدنا المسيح. كنت اقول لك يا جدي أية عروبة؟ العرب شتاتٌ و كلهم مهجر حتى في أرضهم، كأنهم لا يملكونها.
كنت تقول: صحوة العرب متزامنة و قريبة، كنت اقول لك: أشغلتِ الشبابَ قشورُ الحياةِ و متاعها. كنت تقول لي أملي في جيلكم الشاب، كنت اقول لك جيلنا في غيبوبةِ الفضائيات و الأغاني. و ما أدراني يا جدي، ما أدراني. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق