٢٠١١-٠٤-١٤

حدثَ في فرع أمن


- يعني ما بتحبو؟
- ولو؟ أكيد بحبو. ليش اصلاً فيني ما حبو؟
- شو قصدك؟
- والله يا سيدي ما قصدي عاطل. الزلمي رافع رأسنا كلنا في المحافل الدولية.  
- لكن ع شو عم تعترض و تأكل ...؟
- عم اعترض على حياتي. 
- يعني ما مبسوط بالعيشة ولا؟ شو بدك يعني نرقصلك لتنبسط؟
- لا يا سيدي، الله بديمكن فوق راسنا و يديم رجلكم ع رقابنا.
- لكن شو اعتراضك لكن؟
- أنا مليت و بدي موت و لكن..... وبرغم الضعف الشديد في قطاع الصحة العام لسى ما حدا غلط فيني، رغم نظام السير العشوائي ما حدا خبطني بسيارتو. رغم النقص الكامل للبروتين الحيواني بوجباتي بسبب الفقر لسى ما متت. رغم المقت المدهش يلي عم عيشو لما بحضر التلفزيون السوري ما عم انجلط. و أنا يا سيدي ضد الانتحار و ما عرفت لاقي ولا طريقة لحت يكون موتي لأسباب طبيعية بالمعيار السوري...
- ضد الانتحار لكن يا كر، إيه كمّل!
- سيدي صرت دور ع مشكلة بالشارع بلكي بشلح حالي فيها و باكل سكينة او ساطور و بموت. بس الشعب ما بقا عم يعمل مشاكل قال مشان ما تنسمى عليهن مظاهرة معارضة ويروحوا كلون فيها!
- و بعدين ولك كر؟ شلشتني، خلصني!!
- يا سيدي رحت لعند جارنا الفسّاد و قلتلوا أني مؤسس صفحة الثورة عل الفيسبوك. قلت بلكي بتيجي من الأمن و لا منّي. 
- اي تكرم عينك. دواك عنّا بالفرع. اصلاً حتى لو كان مالك علاقة، موضوع الثورة ما بيتحمل متورط و بري، هاد أمن البلد.
- شكرًا سيادتكم و الله يديمكن لحماية المواطن و البلد. 
- شغلة أخيرة يا حيوان
- تفضلوا سيادتكم
- لما رحت و حكيت مع جارك عن هاد الموضوع، عمليا أقدمت عل الانتحار.
-حتى هي، سيادتكم، لازم تبعصوها؟!


هناك تعليق واحد: